أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان -أمس الجمعة- رفضه إقامة منطقة عازلة بين لبنان وسوريا مشيراً إلى أن العنف لا يحل المشكلة. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن سليمان أعلن خلال استقباله اليوم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس اللجنة أولوف سكوج وحضور سفيرة الاتحاد لدى لبنان إنجيلينا إيخهورست أن «لا مناطق عازلة على الإطلاق (مع سوريا)». ورأى سليمان أن «العنف لا يحل المشكلة معربا عن أمله في أن تنجح المساعي ولا سيما تلك التي يقودها الموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في إيجاد حل للوضع في سوريا». وأشار سليمان إلى أنه تم تكليف «الجيش اللبناني بضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمسلحين» و»شدد في الوقت نفسه على وجوب وقف القصف السوري والخروقات للجانب اللبناني». ولفت إلى «أهمية مساعدة الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد لتمكينه من القيام بواجبه في الدفاع عن لبنان وحفظ السلم الأهلي في الداخل». وعول سليمان «على دعم الاتحاد الأوروبي في موضوع المساعدات الإنسانية والطبية للاجئين بعد ازدياد عددهم بشكل كبير نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا». وقال إن تحييد لبنان عن صراعات الدول المحيطة «ساهم في تجنيب البلد انعكاسات هذه الصراعات وتداعياتها على الساحة الداخلية». وأضاف أن «هذا الحياد لا ينطبق على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولا على القرارات الدولية ولا مساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان». ورداً على أسئلة السفراء واستفساراتهم عن الأوضاع، قال سليمان «إن هيئة الحوار الوطني ( المؤلفة من قادة سياسيين) تبحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع» و»الاستفادة من قدرات المقاومة لتكون إلى جانب الجيش عندما تدعو الحاجة في حال تعرض لبنان لأي اعتداء خارجي إسرائيلي بنوع خاص». وأشار إلى أن «العنوان العريض والأساس هو حصرية استعمال هذا السلاح للدفاع عن لبنان فقط».