أمام الشباب، ظهر الهلال وبان كأفضل ما يكون تكتيكاًُ- فنيا منذ 2011! لم أر الهلال بهذا الانضباط التكتيكي والفني وتسخير إمكانيات كل لاعب منذ زمن! لم أر الهلال منذ زمن بدكة احتياط (تخوف)! بعد (موقعة) أولسان، قلت إن الكرة الآن في مرمى المدرب – اللاعبين! أمام الشباب، كمبواريه وضع التشكيل (الصح) ورسم أدوار اللاعبين (صح) وقام كل لاعب بواجبه (صح)! الضغط العالي والرهيب جداً على حامل الكرة الشبابي أفقد لاعبي الشباب اتزانهم! ذاك الضغط كان مستمراً! عادة الضغط يكون على فترات مفصلية في المباراة! لكن الهلال ابتدأ النزال وأنهاه بنفس القوة! سجل في الشوط الأول! وفي نهاية الشوط الثاني! خط الوسط الهلالي كان يمتلك (الأسرار)! هدف هرماش كان (الأقوى) وهدف لوبيز كان (الأسرع) وهدف ياسر كان (الأروع)! وسط الهلال تفوق وشكل ساتراً دفاعياً خفف على المرشدي – ومانجان الضغط! القرني لعب دوراً مهماً في ضبط إيقاع الوسط! لوبيز مازال (يلدغ) الخصوم (لدغاً)! هو الأبرز حتى الآن في دوري زين! الشباب لم يكن سيئاً! الهلال تفوق منذ البداية وحتى النهاية! تفوق الهلال هو من أخفى الشباب تماماً! أعجبني ياسر القحطاني وهو يتحدث بحكمة وهدوء و(نضج). وأعجبني نواف بن سعد وهو يقدم الفوز (رضاوة) لجماهير الهلال! الهدوء والتركيز والعمل بصمت هي سياسة الناجح! لست مضطراً للرد على كل منتقد! أنجع وأوقع وأقنع رد هو ذاك الذي يكون في (الميدان)! فعل ذلك الهرماش وبعده ياسر! لكن، على الهلاليين أيضاً أن لا يطووا صفحة الشباب! نزال طار الهلال بنقاطه الثلاث، ولازال المشوار طويلاً! المباراة القادمة أمام الرائد! يخسرها الهلال من الآن إن نام على (ثلاثة الشباب)! يتعثر الهلال إن فكر كثيراً في موقعة الرياض الآسيوية مع الكوري وأمامه الرائد! ترتيب الأوليات مهم جداً! الإدارة لها دور واللاعبون عليهم المسئولية الأكبر! ليست دعوة لمصادرة الفرح! لكن المشوار طويل جداً محلياً وآسيويا ولم ينته أمام الشباب! سألوا الفشّار عن اللدغة السامة! استلقى على ظهره ثم كح وعطس وشهق وقال لدغة (العقرب)!