بكل بهدوء وثقة أعاد المدير الفني للهلال كمبواريه الأمور في نصابها بتحقيق فوز كبير ومستحق في ديربي الرياض والذي جمع فريقه الهلال بمستضيفه فريق النصر لحساب الجولة الخامسة من مسابقة دوري زين للمحترفين وسط مخاوف جماهيرية هلالية كبيرة لوضع الفريق في ترتيب المنافسة وتراجع نتائجه الأخيرة والتي افقدته خمس نقاط من مجموع أربع مباريات لذا كانت مباراة الهلال أمام النصر مفصلية وتتسم بأهمية كبرى بحيث تحدد بشكل كبير حظوظ الهلال في اللحاق بدرب الصدارة ومطاردة الشباب حامل اللقب السابق، ولكن المدرب الفرنسي المحنك كمبواريه قام بقراءة فريق النصر جيدا فوضع تكتيكا مغايرا للمباريات السابقة بحيث اعتمد علي صلابة الدفاع وعدم ترك المساحات للخصم ونقل الكرة بسرعة للهجوم، حيث نجح اللاعبون في تنفيذ خطط كمبواريه بتحقيق اغلى انتصار فتح الباب على مصراعيه لعودة الهلال للمنافسة علي لقب الدوري من بعيد. وقد تباينت بعض آراء جمهور الفريقين والذين عاشوا أجواء الديربي وسط حماس كبير بينهما فكل جمهور يمني نفسه بفوز فريقه وكسب الثلاث نقاط في ديربي الرياض والذي جاء على غير العادة ففريق الهلال كان يلعب في ظل ظروف بالغة التعقيد بخسارته لعدة نقاط في استهلالية المشوار في حين أن النصر كان أفضل حالا من الهلال حتى ذهب البعض الى ان النصر سوف يحسم ديربي العاصمة. خيبة أمل كبيرة اجتاحت المنتديات النصراوية وقد اتفق جمهور الهلال على أن اللاعبين لعبوا بروح كبيرة وأدوا المباراة بقتالية عالية أسهمت في امتلاكهم لزمام المباراة وبالأخص في الشوط الثاني والذي تسيده الهلال بالطول والعرض وظهر فيه الثنائي الشهراني والمحترف البرازيلي لوبيز بشكل ممتاز حيث كانا كلمة السر في حسم اللقاء فقد تحرك الشهراني في كل أرجاء الملعب وساعد زملاءه في صنع الفرص فيما كان البرازيلي لوبيز حاسما أمام المرمي حيث أحرز ثنائية في شباك النصر أكدت على القيمة الكبيرة لهذا المحترف والذي سوف تعول عليه الجماهير الهلالية في قادم الاستحقاقات سواء كان في المشاركة الداخلية أو الخارجية فالثنائي نال إعجاب الجماهير في ديربي الهلال والنصر. الهلال يعود للمنافسة والنصر يفتقد عبد ربه ويرى بعض المتابعين للشأن الهلالي أن مباراة النصر كانت هي المباراة الأخيرة لكمبورايه في سدة الإدارة الفنية إذا خسر نقاط الجولة مما جعل المدرب الفرنسي يستشعر خطورة موقفه بعد السخط الجماهيري الكبير عليه في الفترة السابقة فكانت عودته للمسار الصحيح لفرقة الهلال بتحقيق الانتصار واخماد ثورة بعض الجماهير ومصالحتها بهذا الفوز الغالي وإنعاش امال الهلال في العودة لدائرة الضوء من جديد. أما الطرف الثاني في اللقاء جماهير نادي النصر والتي كانت تتمني مشاهدة فريقها يفوز علي الهلال واستغلال فرصة عدم التوازن الكبير والذي لعب به الهلال في الفترة السابقة، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث فقد شعرت جماهير النصر بخيبة كبيرة من خلال أداء لاعبي الفريق أمام الهلال وظهورهم بصورة مهزوزة في الشوط الثاني سمحت لمهاجمي الهلال بزيارة شباكهم في ثلاث مناسبات، فجماهير النصر ترى أن اللاعبين لعبوا المباراة ببطء شديد ولم يقدموا المردود الجيد كما أن المدير الفني ماتورانا قد أخطأ في التبديلات والتي كلفت النصر الخسارة في الحصة الثانية. كما ذهب بعضهم الى ان النصر بدون اللاعب حسني عبد ربه صار بدون نكهة حقيقية فالمحترف المصري كان القائد والمحرك الحقيقي لفريق النصر فكانت مكانته شاغرة وسط الملعب. ويرى آخرون أن النصر وقع ضحية الإعلام والذي صور ضعف الهلال وقوة النصر مما جعل اللاعبين يلعبون بغرور كبير اوقعهم في فخ الخسارة أمام الهلال. رغم حديث الجمهور عن المباراة وما صاحبها إلا أن الهلال كشر عن أنيابه واظهر قوة جبارة في الحصة الثانية تجعله منافسا قوية على اللقب اذا سار على هذا المنوال.