كمبواريه يعيد ترتيب أوراق الهلال شيئاً فشيئاً ! فنياً، له قرارات تقف احتراما لها، حتى لو اختلفت معها بعض الشيء ! أمام الشعلة، كان اللعب مع (الشعلة) والبال مع (أولسان) الكوري ! غاب مانجان فشاهدنا المسلم المنتقل حديثاً، وهذا اللاعب تحديدا أراهن عليه لو أخذ فرصته كاملة ليثبت نفسه. كل التغييرات الهلالية كانت منطقية ، حتى عدم مشاركة عبدالعزيز الدوسري ! فكمبورايه يفكر كثيراً في كوريا ! ولا يريد خسارة ورقة رابحة ! التغيير الغريب كان بإعادة ياسر للتشكيلة الأساسية وإبعاد الكوري يو للاحتياط مرة أخرى ! العذر كان أن ياسر من بعد لقاء النصر (الذي لم يشارك فيه إلا دقيقتين) لم يلعب أبداً ! باستثناء شوط أمام الحمادة ! كمبواريه لا يريد أن يخسر ياسر أيضاً حتى لو اعتمد على الكوري ! الفرنسي لا يزال يكتشف كل خفايا الهلال ومنافسيه ! فنياً ، ومبدئياً ، كمبواريه مقنع ! انضباطياً، هو الأول بلا جدال من بين كافة المدربين ! كمبواريه لا يفصح عن تشكيلته إلا في الرمق الأخير قبل اللقاء ! الهدف رسالة واضحة للاعبين ! (مفيش حد ضامن الخانة) ! أعطى فرصة لحسن العتيبي ثم ركنه ثم عاقبه ! خرج العتيبي إعلاميا ومع ذلك لم يغير الفرنسي موقفه ! سالم الدوسري ثم (ركنه) في دكة الاحتياط! نواف العابد حوله إلى الأولمبي رغم حاجته الماسة له في منطقة الوسط ! الشلهوب احتياط ثم أساسي حسب الحاجة والعطاء ! الفريدي احتياط ! ياسر القحطاني احتياط في نزال جماهيري ! أي أن على ياسر أن يقنع الفرنسي بعطائه أولاُ ! هذا الفكر (الانضباطي ) لدى كمبواريه سيؤتي أكله في حالة واحدة فقط ! أن تخدمه النتائج ويعود لاعبو الهلال لمستوياتهم وأن يثبت على تشكيلة محددة واضحة المعالم! فبعض لاعبي الهلال لا زال يبحث عن نفسه إما عودة من إصابة أو مشاركة خارجية أو انخفاض مستوى ! مكسب كمبواريه إن خدمته نتائج الفريق ! مكسب إن بقى وخاض تجربة حقيقية !