غادر محترف الهلال، السنغالي عبدالقادر مانجان أمس للانضمام إلى معسكر منتخب بلاده، على أن يعود للالتحاق بالهلال فور فراغه من مشاركة المنتخب، فيما غادر زميله المحترف البرازيلي ويسلي لوبيز إلى رومانيا لإنهاء بعض أموره هناك، على أن يكون في مقدمة اللاعبين خلال مران بعد غد. كما انضم الرباعي خالد شراحيلي وسلطان البيشي وياسر الشهراني وعبدالعزيز الدوسري لقائمة المنتخب الأول الذي سيواجه إسبانيا والجابون وديا الأسبوع المقبل، في حين سيخلد بقية اللاعبين للراحة التامة بعيدا عن التدريبات لمدة ثلاثة أيام. ويسعى مدرب الهلال، الفرنسي أنطوان كومبواري للتعرف أكثر على قدرات لاعبيه خلال فترة التوقف التي بدأت أمس، وتستمر أسبوعين لانضمام اللاعبين الدوليين لمنتخباتهم الوطنية للمشاركة في مباريات رسمية وودية خلال أيام الفيفا الأسبوع المقبل. وسيخوض الهلال مباراة ودية في ملعبه مع أحد الفرق المتوسطة في دوري زين، إضافة لعدد من المناورات التي سيفرضها كومبواريه خلال التدريبات لمشاهدة لاعبيه وقدراتهم وتطبيق نهجه الفني حتى يعتاد عليه اللاعبون قبل مواجهة ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي أمام أولسان الكوري الجنوبي ذهابا في كوريا في 19 من سبتمبر الحالي، وإيابا في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في 2 أكتوبر المقبل. كما ستتيح فترة التوقف استعادة الفريق لعدد من لاعبيه المصابين أمثال سعد الحارثي وعبداللطيف الغنام وسلمان الفرج ونواف العابد الذين أنهوا برامجهم العلاجية والتأهيلية، ويحتاجون فقط لعدة أيام للوصول إلى المعدل اللياقي المطلوب. وفي الشارع الهلالي، أعاد ديربي العاصمة قليلا من التفاؤل بعودة الهيبة والتوهج للفريق، بعد فوزه العريض على غريمة التقليدي النصر 3 /1 أول من أمس على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، في قمة مواجهات المرحلة الخامسة من دوري زين للمحترفين. وترك الفوز الهلالي أثرا معنويا أكثر منه فنيا، على الرغم من أن الفريق قدم مستوى متوسطا، وكان أداؤه أفضل في شوط المباراة الثاني. وأشاد الهلاليون بالمدير الفني الفرنسي أنطوان كومبواريه، بعد أن أتاح الفرصة للاعب الأكثر جاهزية والأفضل أداء داخل الميدان، كما فعل حينما منح الثقة للثنائي ياسر الشهراني والحارس عبدالله السديري حتى تألقا وكانا من نجوم الديربي بجانب البرازيلي ويسلي لوييز دايسلفا "هداف دوري زين"، رغم أن الثلاثي شارك لأول مرة لهم في مثل هذه المواجهات. ووجه المدرب الفرنسي رسائل مبطنة للاعبين أبعدهم عن التشكيل الأساسي أبرزهم الحارس المخضرم حسن العتيبي الذي وجد نفسه في دكه البدلاء ومن ثم خارج التشكيلة نهائيا وربما لن يعود لحماية العرين الهلالي مجددا في ظل تألق الشاب السديري، وزميله الآخر خالد شراحيلي المنظم للمنتخب الأول. ووضعت إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجماهير من الفوز في الديربي فرصة للمضي قدما نحو نيل اللقب القاري الغائب عن خزائن نادي القرن الآسيوي منذ ما يزيد على عقد من الزمن. ومن أهم مكاسب الديربي للهلاليين، ظهور الانسجام في صفوف الفريق بعدما بدا غائبا في الجولات الأولى من الدوري، وبروز عدد من العناصر الشابة التي ستثبت أقدامها في الفريق مع مرور الوقت بعد أن رفع كومبواريه شعار البقاء والفرصة للأفضل مهما كان اسمه ونجوميته وهو ما صرح به خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث أبعد أسماء كبيرة وجماهيرية أمثال ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي، ولم يجد أي اعتراض من إدارة النادي أو الجماهير. ومن المكاسب الهلالية أيضا استعادة عبدالله الزوري مستواه وتألقه في مركزه، وكذلك هو الحال لقائد الهلال في الديربي ماجد المرشدي الذي واجه هجوما حادا من أنصار فريقه خلال المباريات الماضية، بيد أنه كان محل الثقة ونال الإشادة من المدرج الأزرق لقدرته على قيادة الفريق وقله أخطائه.