ماجد عبدالله، هذا الاسم المموسق، الذي يتربع في ذاكرة السعوديين حتى من ليس له علاقة بكرة القدم، توقف عن الركض منذ ما يقارب العقد ونصف العقد، ومازالت الألقاب تطارده. بالأمس دخل موسوعة “جينيس” بصفته اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي استطاع تسجيل الأهداف في كل دقيقة من دقائق المباراة. المسألة توثيقية فقط، وإلا فكلنا نعرف أنه رقم قياسي وصعب لن يتكرر منذ أول كرة ركلها باتجاه المرمى، لكن “البعض” تُمرضه هذه الحقيقة، فيكابر لإخفائها. الخبر مرّ على صحافتنا الرياضية وكأنه شيء اعتيادي، رغم أنها قاتلت ل”رزّ” لاعبين لا يماثلون ماجد في القيمة الفنية ولا التاريخية، بمجرد تحقيقهم إنجازات عادية، بل إن بعضها من صنع الوهم! موقف بعض الصحافة الرياضية امتداد لتاريخ طويل ألبس فيه ماجد لباس “العدو” منذ أيامه الأولى، رغم أن كثيرين ممن صنعوا “الحالة العدائية الماجدية” اعتذروا بعد أن بلغوا من الكبر عتياً، إلا أنهم أورثوا أسلافهم فكراً مازال يعشش في مكاتب الأقسام الرياضية في بعض الصحف! لا يحزنك ما فعلت “صحافة الرَزّ” يا ماجد! يكفيك حب صغار لم يعاصروك، وقفوا إجلالاً لذكراك، حينما حانت الدقيقة رقم 9، ولوحوا لك بيمينهم كما كنت تفعل في السنين الخوالي حينما تغسل آباءهم بالفرح. رقم ماجد هذا تحقق في زمن كان فيه الموسم الرياضي كاملاً لا يتجاوز ثلاثين مباراة! ترى، لو تأخر الزمن قليلاً بماجد وجاء في عصر الاحتراف والمال والإعلام، وكثرة المشاركات والبطولات، ما الذي يمكن أن يسجله من أرقام خارقة؟!