شرعت صحة الشرقية في تطبيق آلية التحويل الإلكتروني للمراجعين، وذلك بتطبيقه على ثلاث منشآت صحية، بحيث يتسلم المريض رسالة نصية تفيده بمراجعة المستشفى في موعده المحدد، كأولى الخطوات الفعلية للجنة المشكلة حديثاً من مدير عام الشؤون الصحية ومديري أقسام الإدارة ومديري المستشفيات لتطوير القطاع الصحي التي وعد المسؤول الأول عنها أن تكون نتائجها المرجوّة خلال الستة الأشهر المقبلة، في حين باركت وزارة الصحة إنشاء برج موازٍ للبرج الطبي حالياً بمجمع الدمام الطبي ضمن مشروعات ميزانية العام المقبل كمقترح للجنة. واعترف مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، أن المراكز الصحية المستأجرة تمثل هاجساً لدى الصحة، مضيفاً أن إيقاف مشروع برج عبدالله فؤاد الطبي جاء بسبب عدم مطابقته لمعايير مشروعات وزارة الصحة. وأكد خلال حديثه للصحفيين أمس، أن شح الأراضي سبب في عدم إنشاء مراكز صحية، وزاد أن الحوادث المرورية تشغل حيزاً كبيراً من أسرّة المجمع الطبي، وليس هناك بديل عن استقبالها، لافتاً إلى أن مشروع مستشفى غرب الدمام يدرس بعناية وفق معايير ونماذج الوزارة عملاً بمبدأ العدالة في توزيع الخدمات بحسب الكثافة السكانية، مضيفاً أن استرتيجية اللجنة تقضي بخفض وتقليص الغرف بالمجمع الطبي في الدمام، لإعطاء المريض خصوصية تامة، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية تصل إلى 380 سريراً وسترتفع إلى 500 سرير العام المقبل. وقال إن مقاول مشروع مبنى طوارئ وإسعاف المجمع الطبي الجديد قد بدأ بالفعل تسلمه ، متوقعاً انتهاءه في المدة المحددة. وذكر أن إيقاف مشروع برج عبدالله فؤاد الطبي جاء بسبب الاعتمادات اللازمة للمشروع وعدم مطابقته لمعايير مشروعات وزارة الصحة، حيث تبين أن تلك المعايير لا تتوافق مع القيمة المالية المقدمة من المتبرع، مشيراً إلى أن بعض التبرعات لبعض رجال الأعمال تصل في بعض مشروعات الوزارة إلى 25% على الأقل، فتضطر الوزارة للتدخل لإكمال المشروعات، مفيداً أن الوزارة تحرص على تبرعات رجال الأعمال ولجان أصدقاء المرضى. وبيّن أن الوزارة باستطاعتها إكمال مبالغ بعض المشروعات إلّا أن بعض المتبرعين يرغبون في تسجيل المشروعات والإشارة إليهم بأسمائهم عليها. وأكد أن تطوير مجمع الدمام الطبي ومستشفى الأمير محمد بن فهد نال حرص وزير الصحة، مؤكداً القيام بأعمالهما حسب الجدول الزمني، نافياً وجود أي تعثر. وأفاد أن اجتماع لجنة المرضى أمس لبى احتياجات بعض مستلزمات المجمع الطبي الطارئة، مشيراً إلى مساهمات رجال الأعمال في تقديم العون والنصيحة لقطاع الصحة في الشرقية احتساباً للأجر، إذ تم طرح بعض الاحتياجات العاجلة وتمت تلبيتها من قِبلهم، التي يتطلب توفرها بشكل عاجل، لافتاً إلى أن رجال الأعمال شركاء في تقديم الخدمات الصحية، بالإضافة إلى مقترحاتهم وآرائهم التي تؤخذ بعين الاعتبار، موضحاً أن ميزانية الوزارة مرصودة ضمن جدول محدد وباستطاعتها توفير تلك الاحتياجات إلّا أن تلك المستلزمات يحتاجها الكادر الصحي بصفة عاجلة بعيداً عن الإجراءات الروتينية لميزانية الوزارة، حيث تطرأ بعض الأمور التي يتم العمل عليها بشكل عاجل، وقد تم عرض تلك المستلزمات على رجال الأعمال الذين أبدوا اهتمامهم ومساهماتهم بتوفيرها لسرعة الاستفادة من الوقت والجهد. واعترف الصالحي كذلك بإشغال الحوادث والإصابات المرورية لأسرّة المجمع الطبي بالدمام بنسبة كبيرة، كونه المستشفى الرئيس لاستقبال الحوادث، لافتاً إلى أن الاستراتيجية التكاملية لوزارة الصحة هي تخصيص بعض المستشفيات في المنطقة لاستقبال بعض المرضى في حالات خاصة، مؤكداً أن الوضع يمثل عبئاً كبيراً على المجمع الطبي، مشيراً إلى أن الخطة الجديدة للمجمع في إلغاء بعض الغرف وتقليصها لإعطاء المريض خصوصية، مفيداً أن الطاقة السريرية في المجمع تصل إلى 380 سريراً، مؤكداً أن المديرية تسعى لرفع طاقته السريرية إلى 500 سرير خلال العام المقبل، متمنياً اعتمادها في ميزانية العام المقبل، وعليه ستكون هناك توسعة ضخمة لبناء برج خلف البرج الحالي، وتوسعة غرف العمليات والعيادات الخارجية وإيجاد غرف مستقلة. وفي السياق ذاته، أكد أن أحد الهموم التي تحملها المديرية هي المراكز الصحية المستأجرة في الأحياء، مشيراً إلى أن العائق الأول يكمن في عدم توفر أراضٍ، وأن الوزارة شرعت في ترسية بعض المراكز وفق الأنموذج المعتمد، مبيناً عدم توفر أراضٍ لبعض المراكز، مشيراً إلى اطلاعه على بعض المباني المقترحة للاستئجار، وبعد الاطلاع عليها تبين عدم أهليتها، لافتاً إلى أن الوزارة شرعت في سنّ بند يسمح بنزع مليكة بعض الأراضي من مالكيها وبناء مراكز صحية عليها في الأحياء. وأضاف أن التعامل مع شركات القطاع الخاص يتم بحسب العقد المبرم مع صحة الشرقية، لافتاً إلى أن العقد يطبق بحزم.