علمت «الشرق» من مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين أنه تم اختيار نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر لمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الإدارية، وهو ما علق عليه قيادي في حزب الوفد بقوله «هذا يفسر اختيار مرسي لرئيس وزراء ضعيف غير معروف هو الدكتور هشام قنديل وزير الري الحالي». وقال مصدر مطلع في جماعة الإخوان المسلمين إنه جرى اختيار المهندس خيرت الشاطر نائبا لرئيس الوزراء، وأضاف المصدر، المطلع على عملية الاختيار الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، «الفترة الماضية شهدت رفض كثير ٍ من الشخصيات السياسية للمنصب بشكل استفز الإخوان»، واللافت أن المصدر تمنى أن تعدل الجماعة عن قرارها خشية تزايد الغضب الشعبي ضدها في الفترة القادمة وابتعاد القوى السياسية عنها. وبعد 21 يوما من المشاورات مع مختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية، أسند الرئيس المصري رئاسة الوزراء، في خطوة غير متوقعة، إلى وزير الري غير المعروف شعبيا وإعلاميا هشام قنديل، فيما أرجع البعض هذا الاختيار إلى رفض كثيرين للمنصب الرفيع. بدوره، يعتقد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي، ياسر حسان، أن تسمية قنديل رئيسا للوزراء يمكن وضعه في إطار اختيار الإخوان لشخصية ضعيفة يمكن السيطرة عليها خاصة في اختيار الوزراء بسبب قلة خبرته. ويرى حسان، في حديثه ل «الشرق»، أن الاختيار كان صادما لأن قنديل، وفق اعتقاده، ليس رجل اقتصاد أو سياسة وبالتالي فهو غير صالح للمرحلة القادمة، مضيفا «خيرت الشاطر لن يكون نائبا لرئيس الوزراء وإنما ستمتد سيطرته من جماعة الإخوان إلى مصر بحيث يصبح حاكما لها». وتوقع حسان اختيار عديد ٍ من قيادات «الجماعة» في مناصب وزارية عليا، مشيرا إلى بدء توزيع الإخوان على المناصب العليا في البلاد. وفي أول تصريحاته الإعلامية، أعلن قنديل أن خطة عمله سيكون محورها الأساسي خطة المائة يوم الأولى للرئيس مرسي، التي تمثل السطور الأولى لبرنامج النهضة الإخواني الذي طرحه خيرت الشاطر أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية قبل أن ترفض لجنة الانتخابات اعتماد أوراقه لأسباب قانونية. ويُعرَف عن الشاطر سيطرته المطلقة على قرارات «الإخوان» كونه الممول الأكبر لها، ويقول مراقبون أن نفوذ الشاطر يضاهي نفوذ المرشد العام للجماعة.