شن رئيس حزب التجمع اليساري في مصر، الدكتور رفعت السعيد، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، مطالباً الرئيس المنتخب محمد مرسي بخلع عباءة الإخوان تماماً وارتداء عباءة الرئيس. وأوضح السعيد أن حزب التجمع قال «لا للدكتور مرسي في الانتخابات، وسيستمر في توجيه الانتقادات له ولسياساته»، ولم يستبعد السعيد عقد الأمريكيين والإخوان صفقة لتولي الجماعة الحكم في مصر، وإلى نص الحوار. * بعد تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية، هل هناك تخوفات من تحكم مرشد الإخوان في مصر في الفترة القادمة؟ - بالطبع هناك تخوفات فهناك ارتباط وثيق بينه وبين الجماعة يحكمه الولاء والانتماء ذو الطابع الديني، لا نصدق أنه تخلى عن البيعة للمرشد لأنه يؤمن شأنه شأن كل الإخوان أن من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة الجاهلية. * وهل كانت النتيجة ستُحسَم للفريق أحمد شفيق؟ - لا أعلم، هذه قضية سيحسمها التاريخ، ولكنّ كثيرين يؤكدون حدوث صفقة أو تغيير في النتائج في الساعات الأخيرة قبل إعلانها، علينا الآن أن نتقبل الأمر الواقع وهو أن مرسي أصبح رئيساً وعليه أن يخلع ثياب المرشح وكذلك ثياب الجماعة، ثياب المرشح التي ظهرت قبل إعلان النتيجة عندما أكد مرسي أنه لا يقبل حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور وكذلك قانون الضبطية القضائية «قبل إيقافه»، يجب ألا ينقاد إلى شعارات الميدان. * أنتم لم تؤيدوا الدكتور مرسي؟ - قلنا لا للمرشح محمد مرسي ونقول لا للرئيس محمد مرسي، وسنواصل معركتنا معه منتقدين انتماءاته الفكرية وتوجهاته وسياساته، لكن قدمنا له التهنئة وطالبناه بالالتزام بمدنية الدولة التي تحمي حقوق مواطنيها وتحقق المساواة بين الأقباط والمسلمين والفقراء والأغنياء. * كَثُر الحديث عن صفقة تمت بين قيادات الإخوان والمجلس العسكري قبل إعلان نتائج الانتخابات، ما تعليقك؟ - الشيء المؤكد أن شيئاً ما حدث في اللحظات الأخيرة قبل إعلان النتيجة، أعتقد أنه إذا كان هناك حديث عن صفقة فهي عدم الاقتراب من مسؤولية الجيش أو محاسبته عما كان في الماضي. * هل تتوقع أن يضع المجلس العسكري قيودا أو رقابة على الرئيس المنتخب مرسي؟ - لا يستطيع المجلس العسكري أن يمنع الدكتور مرسي من إقامة علاقة مع جماعة الإخوان، ولن يمنع ذلك مرسي من أن يتلقى تعليمات من المرشد وسيظل على علاقة وطيدة بالجماعة لأن البيعة لم تُحَل ولا يجوز أن تُحَل حتى ولو أعلن مرسي أنه تخلى عنها. * صرحت من قبل أن الإخوان لو تمكنوا من الحكم لن يتركوه؟ - هذا صحيح، ذلك لأن تجربة حكم الإسلاميين في عديد من الدول مثل السودان وإيران تشير إلى ذلك. * هل تجربة الإسلام السياسي في مصر يمكن أن تفشل؟ - إذا تصرفت جماعة الإخوان بعقل ورشد ربما ستستمر لفترة وإذا حدث العكس فلن نسمح لهم بذلك والأمر متوقف على نواياهم، فإذا تصادموا فستكون الكارثة عليهم وعلى الجماعة وعلى مرسي وعلى مصر.