وُقعت في الرياض مذكرة تفاهم وتحالف مشترك بين شركة التمويل العقاري وشركة بداية للرهن العقاري التابعة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، بعد إطلاق شركة وطنية للتمويل العقاري في المملكة العربية السعودية برأسمال وقدره مليار ريال سعودي، تم ذلك خلال الاجتماع المشترك بين الشركتين ،مساء الاثنين الماضي، بقاعة الشيخ عبدالعزيز المقيرن في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض . وأكد رئيس اللجنة التأسيسية لشركة التمويل العقاري وممثل الشركة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز المقيرن عقب التوقيع على المذكرة، أن التمويل يعد عنصراً مهماً ورئيسياً في صناعة العقار بالمملكة خصوصاً في قطاع الاسكان، مشيراً إلى البعد الاستثماري والاجتماعي والوطني الذي تضطلع به الشراكة لخدمة المواطنين في تسهيل حصولهم على المساكن المناسبة في ظل الطلب المتزايد على المساكن، وتعمل على المساهمة بوضع حلول للعوائق في سوق الإسكان، والمشاركة في تطوير المناطق السكنية وتنظيمها، وزيادة الاستثمار في مواد البناء، وتدوير رأس المال، وتوفير عوائد مناسبة للمساهمين . وأضاف المقيرن: “تعد الشركة أحد الأمثلة على تعاون القطاع الخاص والعام في حل مشاكل الإسكان وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبما يحقق تطلعاته يحفظه الله في توفير الاسكان من خلال بدائل ميسرة تتناسب وظروف كل مواطن، وتواكب الدعم الكبير الذي شهده قطاع الاسكان من خلال دعم صندوق التنمية العقارية وزيادة القرض إلى نصف مليون ريال”، كما طمأن المقيرن أن الشركة الجديدة تحمل رؤية واضحة من خلال طرح أفكار جديدة بالعمل باحترافية في مجال التمويل العقاري على اختلاف قنواته، وبما يعزز من فرص الاختيار أمام المواطن من خلال تنوع قنوات التمويل وفق شرائح مناسبة للجميع . من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وممثل المؤسسة في التوقيع علي هذه المذكرة الأستاذ خالد بن محمد العبودي: “نحن سعداء بهذه الشراكة وعلى ثقة بأن مشروعنا المشترك الجديد قادر على تقديم حلول مبتكرة لدعم نمو قطاع تمويل الرهن العقاري بالمملكة”، وأضاف: “نتطلع بكل تفاؤل لتلبية طموحات من يتطلعون لتملك منازلهم اليوم، وعلى مدى الأجيال القادمة، مستندين إلى دعائم السوق الإيجابية بالمنطقة بشكل عام، وفي السعودية على وجه الخصوص» . وفي الوقت ذاته، أوضح أن هناك طلباً كبيراً لخدمات تمويل الرهن العقاري في المملكة، وذكر: “إن عدد سكان المملكة تضاعف ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين، ومرشح للنمو بنسبة 25 في المائة بحلول 2020، ومن المتوقع أن يولد ذلك النمو زيادة في الطلب على الوحدات السكنية إلى أكثر من 150 ألف وحدة سنوياً خلال الأعوام العشرة المقبلة»، وأشار العبودي إلى أنه من خلال توفير الشركة للقوة الشرائية في السوق عبر خيارات التمويل المتوافقة مع الشريعة والتي تناسب جميع شرائح المجتمع مما يساهم في تقريب الفجوة بين الطلب على المنازل والمعروض منها من قبل الشركات المطورة. يذكر أن شركة التمويل العقاري انبثقت من خلال الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ويساهم بها صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 20% من رأسمال الشركة الجديدة في حال إقرار نظام الرهن العقاري والذي يتوقع صدوره قريباً، كما شهد تأسيس الشركة مشاركة واسعة من كبار رجال الأعمال وتسعى من خلال توقيع مذكرة التعاون المشترك لشركة رائدة ومتخصصة في توفير منتجات التمويل العقاري بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وأن تكون نواة لشركات مماثلة، وأن يكون للشركة المساهمة في وضع حلول ناجعة للعوائق في سوق الإسكان في المملكة . صورة تذكارية الرياض | الشرق