تبنت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون «دسكا» في الرياض، برامج متنوعة، تهدف إلى تفعيل ثقافة التطوع، واستقطاب الراغبين في التدريب كمتطوعين في الجمعية، للمساهمة في دعم ما تقدمه من خدمات التأهيل والتدريب لأطفال متلازمة داون. استقبال المتطوعات وتعاونت «دسكا» مع الجامعات والكليات، لاستقبال المتدربات والمتطوعات، كما تراعي رغبتهن في اختيار نوعية التدريب، سواء كن يفضلن العمل داخل المركز مع الموظفات والأطفال، أوالتطوع في الأنشطة الخارجية التي تقام على مدار العام، لإنهاء ساعات العمل التي فرضت عليهن في مجال خدمة المجتمع؛ ففي العام الجاري 1432/1433ه استقبلت الجمعية ما يزيد على 300 متطوعة و متطوع، في مختلف الأنشطة داخليا و خارجياً. وتتعاون «دسكا» حاليا مع طالبات السنة النهائية ببرنامج التدريب التعاوني الذي فرضته الجامعة على طالبات كلية إدارة الأعمال؛ حيث تلزم الطالبة ب 230 ساعة تدريبية في جمعية خيرية، وهو برنامج مختص بالإدارة المالية، والتسويق، والمحاسبة، والاقتصاد، ونظم المعلومات الإدارية. زيارات الطالبات كما رحبت الجمعية بزيارة عشرين طالبة من جامعة الأميرة نورة، قسم التربية الخاصة، مسار التدخل المبكر مع مشرفتهن، يومي الأحد والأربعاء لمدة سبعة أسابيع، متضمنة مشاهدات ميدانية تطبيقية مع الأطفال، وقالت إحدى المتدربات متخصصة في المحاسبة، سارة الخنين «إن التدريب كان إجباريا علينا، ولكنني سعدت بذلك لأنني كنت مخيرة في مكان التدريب، فاخترت بنفسي «دسكا»، لما لأنشطتها الخيرية الخارجية، إضافة إلى بازاراتها ، والبرامج الترفيهية التي تقدمها، فكانت هذه فرصتي للتعرف على مجال «دسكا»، والأطفال الذين تخدمهم عن قرب وقد استفدت كثيرا من هذه التجربة عدا بيئة الموظفات المريحة فهن لا يبخلن بأي مجهود في سبيل سير العمل على أكمل وجه». متطوعات أجنبيات ولم يقتصر استقطاب المتطوعات على الجامعات والكليات فحسب، بل تعداه إلى استقبال متطوعات أجنبيات، و تعبر المتطوعتان «كيلا وآنجيلا» بقولهما» نحن سعدنا بتلك التجربة، فقد كان كل شيء رائعا وممتعا، وأحببنا كل دقيقة قضيناها من خلال رؤية سعادة الأطفال، فهم ممتنين لكم بما تقدمونه لهم في «دسكا» إنكم تقومون بعمل رائع، وكم كنا نتمنى لو أننا نتكلم العربية من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال». تنمية الحس الوطني وتعد أمين عام الجمعية سوزان الغانم، المساهمة في تدريب الفتيات، نوعا من تنمية روح العمل الجماعي، كونه يهدف إلى زيادة الوعي و تعزيز حس الانتماء الوطني، وتضيف «نهتم كمؤسسة خيرية بتقديم الرعاية المناسبة للمصابين بمتلازمة «داون»، ونوظف التدريب والتطوع دائماً لصالح هذه الفئة». و تفيد الغانم بأن أعداد المتطوعين و المتطوعات كبيرة جداً، وتتزايد يومياً، خاصة المبادرين بالتطوع ذاتياً، الذين يستقبلهم كادر الجمعية بحفاوة، للحفاظ على روح العمل الجماعي بصورة رائعة. و تسعى الجمعية على الرغم من محدودية مساحاتها لتدريب أكبر عدد ممكن من الفتيات حتى تتمكن من توظيف قدراتهن، ومواهبهن، كي يقدمن الرعاية المطلوبة للأطفال ذوي متلازمة «داون»، و مساعدتهم على تحقيق الاستقلالية. ويلاحظ المتابع ل «دسكا» أن البرامج المقدمة من الجمعية تهتم بتغطية جميع متطلبات الطفل المصاب بمتلازمة «داون»، بل وتهتم بتوعية أسرته، وتعتبر الجمعية التدريب والتطوع أحد أبرز توجهاتها من خلال تعليم الفتيات السعوديات، وإكسابهن خبرات جديدة.