أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت أن مدفعية الشرطة العراقية، بدأت أمس، قصف مواقع تنظيم داعش داخل مطار الموصل، وقال قائد الشرطة، إن مدفعية الشرطة بدأت بقصف مواقع داعش داخل مطار الموصل، تمهيداً لاقتحامه. يأتي هذا بعد أن فرضت تلك القوات سيطرتها على مرتفعات البوسيف المطلة على المطار من الجهة الجنوبية. وتوجهت وحدات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب إلى الخطوط الأمامية حول الجانب الغربي من مدينة الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى شطرين، كما أعلنت الشرطة الاتحادية عن حصيلة عملياتها في اليوم الأول في محور جنوب الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية إن عمليات قواته أسفرت عن مقتل أكثر من 70 إرهابياً وتدمير عشرات الآليات العسكرية وتدمير 3 أنفاق، كما سيطرت القوات العراقية على 17 قرية في اليوم الأول للعملية العسكرية وسط تراجع لتنظيم داعش، وباتت القوات الأمنية على بعد 5 كيلو مترات جنوب مطار الموصل. من جهتها قالت قيادة العمليات المشتركة (التابعة للجيش العراقي)، أمس، إن المعارك التي جرت خلال الساعات ال48 الماضية من أجل تحرير الجانب الغربي من الموصل، أظهرت حالة من الانكسار يعانيها مقاتلو تنظيم «داعش»؛ حيث يفرون أمام تقدم الوحدات العسكرية العراقية، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. يأتي موقف العمليات المشتركة بعد يوم واحد من تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال وجوده في بغداد، الإثنين، بأن «الحرب ضد تنظيم داعش ستكون طويلة». وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن «الصفحة الأولى من المرحلة الثالثة من حملة «قادمون يا نينوى» (عملية الموصل) انتهت مساء أمس بشكل سريع بعد تحقيق جميع الأهداف المحددة لقطعات (وحدات) الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية) والفرقة المدرعة التاسعة وقوات الحشد الشعبي (متطوعون شيعة)». وأوضح رسول أنه «من خلال معارك اليومين الماضيين تبين أن تنظيم داعش يعاني من انكسارات؛ حيث يهرب عناصره من أرض المعركة، ويتجنبون مجابهة القطعات العراقية»، مؤكداً أن «طرد داعش من الموصل بات مجرد وقت». وانطلقت حملة «قادمون يا نينوى» في 17 أكتوبر 2016، قبل أن تعلن القوات العراقية، في 24 يناير الماضي، تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، وبذلك الإعلان أكملت الحملة مرحلتيها الأولى والثانية. وفي 19 فبراير الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية. ويشارك في عملية تحرير الجانب الغربي من الموصل نحو 60 ألفاً من القوات العراقية، بدعم جوي من التحالف الدولي، ودعم على الأرض من وحدات عسكرية أجنبية تساعد بالقصف المدفعي. وهذه العملية الواسعة النطاق التي أطلقت الأحد، حظيت بدعم وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس الذي قام بأول زيارة لبغداد منذ توليه مهماته في إدارة ترامب. والإثنين، قال مسؤول أمريكي في الاستخبارات أنه «لم يبق سوى ألفي جهادي» في القسم الغربي من المدينة، وكان عددهم يقدر ما بين خمسة إلى سبعة آلاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 أكتوبر لاستعادة آخر أكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق. كذلك، ضمنت القوات العراقية الإثنين أمن منطقة استراتيجية على التلال المطلة على مطار الموصل. والسيطرة على هذا المطار الذي لم يعد عملانياً وعلى قاعدة عسكرية سابقة قريبة ستفسح المجال أمام هجوم على الضاحية الجنوبية الغربية للموصل قرب نهر دجلة.