أوضحت أخصائية التغذية حسنة الشمري أن من أسباب السمنة المفرطة هي : الإكثار من كمية الطعام في كل وجبة، الأكل للتسلية بدون الأحساس بالجوع، أكل الوجبات السريعة الصغيرة بالحجم والغنية بالسعرات الحرارية، الكسل وقلة الحركة، العادات والسلوكيات الخاطئة والتي اعتاد الإنسان وتكيف عليها، الإقلال من السوائل والعصائر الطبيعية والتي هي مصدر أساسي للفيتامينات، الإكثار من المنكهات الصناعية، استخدام الدهون الحيوانية بشكل شبه يومي، الإكثار من الحلويات، كما أن قلة الوعي يعد سبباً رئيسياً للسمنة المفرطة. وأضافت أن شهر رمضان يعتبر فرصة لإعادة النظر في بعض العادات الغذائية الخاطئة، كالافراط في تناول الطعام عموماً، والإكثار من تناول الماكولات الدسمة على وجه الخصوص، والتركيز على أنواع محددة من الاطعمة، والتي يحتوي معظمها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وتكون غنية بالدهون المشبعة، الأمر الذي من شانه أن يحرم الصائم من الفوائد الصحية التي تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض، كا أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وبعض أنواع السرطان، خصوصا مع أزدياد أمراض السمنة، الأمر الذي يحتم زيادة التوعية بضرورة خفض استهلاك السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني للسيطرة على الانتشار المتزايد للسمنة. وأكدت الشمري على أن النظام الغذائي الصحي خلال شهر رمضان المبارك يعتمد على التوازن والاعتدال، وتنظيم الوجبات الغذائية الأساسية في بناء الجسم، ومقاومة الجفاف إمتثالاً لقوله تعالى" وكلوا وأشربوا ولاتسرفوا". وأوصت من أجل صيام صحي خلال شهر رمضان المبارك، أن يبدأ الافطار بوجبة خفيفة غير دهنية، كي لاتضر المعدة "تمر- حساء- لبن" ، ومن ثم شرب كمية كافية من السوائل خلال وقت الافطار لمقاومة الجفاف، ويجب الإفطار على مرحلتين لأن تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة، يؤدي إلى أنتفاخ المعدة، وتلبك معوي وعسر هضم، كما يجب تناول الطعام بهدوء ومضغه جيداً لتسهيل عملية الهضم، و التركيز على الخضروات والفواكه عند الشعور بالجوع، وتناول الخضروات الورقية الداكنة لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد، لتجنب فقر الدم، ولموازنة مستوى السكر في الدم بعد الصيام يفضل أكل الزبادي الرائب قليل الدسم، والإقلال من المنبهات التي تحوي كمية عالية من مادة الكافيين، والتي بدورها تعيق إمتصاص الكالسيوم وبعض الفيتامينات في الجسم. وفيما يخص الحميات الغذائية في رمضان، أكدت الاخصائية حسنة أن رمضان بحد ذاته حمية غذائية علاجية وقائية، والعاقل الفطن هو الذي يغتنم رمضان للاستفادة منه في العلاج من العديد من الأمراض المزمنة كالسكر، الضغط ،الكوليسترول ، زيادة الوزن والسمنة، وحتى لمن يريد الاقلاع عن التدخين فهو فرصة ثمينة، ومن أفضل الحميات الغذائية أن يحرص الشخص على تناول وجبات متوازنة ومعتدلة، والتقليل من حجم الوجبات وليس الاستغناء عنها، الإكثار من العصائر والفواكه الطبيعية، الإكثار من الألياف الطبيعية، والحرص على المشي يومياً قبل الافطار بنصف ساعة، وستكون النتائج مبهرة بإذن الله. كما أكدت الاخصائية حسنة الشمري، أنه بإمكان المرأة الحامل اتباع حميات غذائية متوازنة للوقاية من زيادة الوزن، ولكن بدون حرمان من العناصر الغذائية الأساسية والامتناع عن الحلويات والسكريات والوجبات السريعة والإكثار من الخضروات والالياف الطبيعية. وبالنسبة لمرضى السكري في رمضان نصحت الشمري باتباع الحمية الغذائية التالية : – توزيع الوجبات من بعد الإفطار إلى وقت السحور بشكل منظم. - الإكثار من الالياف الطبيعية لتقليل الجوع ولاشعار المريض بالشبع. - استخدام الفواكه الطبيعية والعصائر لتزويد الجسم بالفيتامينات. - استبدال الخبز الابيض بالأسمر والنخالة. - الحرص على وجبة السحور. - استخدام اللبن الزبادي قليل الدسم بعد السحور لتقليل الإحساس بالجوع.