فكَّكت الشرطة اليونانية شبكتي تهريب تعاونتا من أثينا لنقل مهاجرين إلى دولٍ أخرى في أوروبا، فيما اعترضت 65 وافداً من تركيا قبالة جزيرة كريت. ونتيجة تحقيق جارٍ منذ أشهر في إطار البرنامج الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة حول العالم؛ أوقِف 16 أجنبياً يقيمون في العاصمة اليونانية بينهم سوري وبنجلاديشي يُشتبَه في كونهما زعيمي عصابتي التهريب. وفتحت أثينا تحقيقاً قضائياً مع الموقوفين، وهم 8 بنجلاديشيين و6 سودانيين وباكستاني وسوري بتهم "الانتماء إلى منظمة إجرام" و"تهريب المهاجرين" و"التزوير" و"استخدام وثائق مزورة". بينما يجري البحث عن 48 شخصاً آخر من الأجانب المقيمين في اليونان و51 "شريكاً" يقيمون في دول أخرى. واتهمت الشرطة اليونانية، التي تلقت دعماً من نظيرتها الأوروبية، العصابتين بأنهما "نسقتا العمل لتهريب مهاجرين يحملون وثائق مزورة عبر البلاد ثم نقلهم إلى دول أوروبية أخرى خصوصاً النمسا والسويد وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وجمهورية التشيك وفرنسا". وأوقِف في التشيك وفرنسا على الترتيب 3 و4 شركاء مفترضين للشبكتين. ولتهريب المهاجرين؛ اعتمدت الشبكتان الناشطتان منذ عامين على الأقل تسعيراتٍ بحسب الخدمات تراوحت بين 100 و5 آلاف يورو للشخص. واستخدم أفرادُها شركات البريد السريع لإرسال وثائق مزوَّرة أو مسروقة وبطاقات طائرات إلى طالبي الهجرة. من جهةٍ أخرى؛ أعلنت شرطة الموانئ اليونانية اعتراض مركبٍ فجر أمس قبالة سواحل كريت الجنوبية الشرقية بقيادة أوكراني ومصري يفترض أنهما مهرِّبان. وكان المركب ينقل 65 سورياً وأفغانياً وباكستانياً. وأُنقِذَ 17 طفلاً أصغرهم يبلغ 9 أشهر وامرأتان في حالة حمل بين المهاجرين الذين أكدوا انطلاقهم من السواحل التركية. يأتي ذلك بعد إغلاق الحدود الأوروبية منذ مارس الماضي أمام هجرة فارين من الحروب والبؤس. وأدى الإغلاق إلى نشاط تجارة تهريب المهاجرين انطلاقاً من اليونان، وهو نشاطٌ متفشٍ منذ سنوات.