طالب رئيس وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبية "فرونتكس" فابريس ليجيري، أمس، باحتجاز اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم، من أجل ضمان عودتهم إلى وطنهم. وقال في تصريح صحفي، إنه يتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة. ودعا إلى سرعة ترحيل اللاجئين الذين ليس لهم الحق في اللجوء إلى بلدانهم الأصلية، وأن يتم احتجازهم إذا لزم الأمر، لضمان عودتهم إلى أوطانهم، لافتا إلى أن قانون الاتحاد الأوروبي، يجيز احتجاز اللاجئين غير الشرعيين، لمدة تصل إلى 18 شهراً، من أجل تنظيم عودتهم. وكانت فرونتكس، سجلت عبور أكثر من 800 ألف لاجئ، المعابر الحدودية لدول الاتحاد الأوروبي، بشكل غير شرعي هذا العام. يأتي ذلك فيما لقي أربعة مهاجرين غير شرعيين، بينهم طفلان، حتفهم غرقا أول من أمس، بعدما سقطوا من على متن مركب لتهريب المهاجرين كان يواجه مصاعب في بحر إيجه قبالة سواحل جزيرة ليسبوس، كما أفادت شرطة المرافئ اليونانية. وقالت الشرطة إن دوريات تابعة لخفر السواحل اليونانية وأخرى للوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود الأوروبية انتشلت جثث القتلى الأربعة، بعدما كانت تمكنت في وقت سابق من إنقاذ أربعة آخرين بينهم طفل. من ناحية ثانية، قامت اليونان، أمس، بأول عملية لإعادة توطين طالبي اللجوء ونقلهم من أراضيها إلى لوكسمبورج، في إطار خطة لتخفيف العبء عن الدول الحدودية التي يتدفق عليها آلاف اللاجئين هذا العام. وأعيد توطين ست أسر سورية وعراقية من أثينا، في إطار خطة لعامين يمولها الاتحاد الأوروبي بتكلفة تبلغ 780 مليون يورو. إلى ذلك، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، إن قمة لزعماء وقادة دول الاتحاد الأوروبي، ستنعقد يوم 12 نوفمير الجاري في دعوة وجهها للدول الأعضاء، لمناقشة أزمة اللاجئين. وأضاف توسك في تصريحات صحفية أول من أمس، أن القادة الأوروبيين سيناقشون تحسين التعاون مع الدول الأخرى، بما فيها تركيا، من أجل وقف تدفق اللاجئين والسيطرة عليهم، فضلاً عن تنفيذ توزيع اللاجئين داخل أوروبا، واستخدام النقاط الساخنة في اليونان وإيطاليا، والسيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد".