فيما احتشد آلاف اليمنيين أمس في تعز احتفاءً بالذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير؛ أحكمت قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرتها على مواقع عسكرية في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأفاد مصدرٌ بتحرير قوات الشرعية معسكر ونقطة الفرضة في مقر اللواء 312. وأوضح أن الجنود اعتقلوا عدداً من عناصر الميليشيات واستعادوا عتاداً تم نهبه من معسكرات الجيش، مؤكداً مواصلتهم بدعمٍ من المقاومين ملاحقة المتمردين في المناطق المحيطة بقرية مسورة ووادي محلي في اتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي. ولا يبعد نقيل بن غيلان سوى بضعة كيلومترات من مقدِّمة قوات الشرعية المتمركزة حالياً في معسكر الفرضة. وأشارت «سبأ» إلى تلقِّي الجيش دعماً من أبناء المنطقة «ما كان له فضلٌ في تطهيرها». على صعيدٍ آخر؛ شارك الآلاف من سكان مدينة تعز غرباً في مسيرةٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ؛ احتفاءً بالذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام علي عبدالله صالح. وانطلقت المسيرة من شارع جمال عبدالناصر وصولاً إلى ساحة الحرية التي اندلعت منها شرارة الثورة الشبابية. ورفع المحتشدون شعاراتٍ منددةٍ بالقصف المدفعي العشوائي الذي تشنه ميليشيات «الحوثي- صالح» على الأحياء السكنية. كما ندَّدوا بالحصار المفروض على مدينتهم دون تحرك من المنظمات الدولية، ورفعوا أعلام دول التحالف العربي الداعم للشرعية خصوصاً المملكة، مبدين ارتياحهم لإسهام التحالف في تقويض الانقلاب على الرئيس، عبدربه منصور هادي. وحال الحصار «الحوثي» دون مشاركة سكان الأرياف في المسيرة خلافاً لما اعتادوا عليه في ال 11 من فبراير كل عام. في غضون ذلك؛ لم يتوقف القصف المدفعي الذي تشنه الميليشيات على الأحياء السكنية في المدينة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين. وعاينت مصادر تعزية تعرُّض عددٍ من الأحياء إضافةً إلى أرياف صبر والضباب والتربة لقصفٍ حوثي ما خلَّف أيضاً 5 مصابين بينهم نساء وأطفال. ونقلت «سبأ» عن مصادرها أن المليشيات الانقلابية شددت حصارها الخانق على جميع المنافذ الرئيسة للمدينة بالتزامن مع الاحتفالات الشعبية، ومنعت دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية. بالتزامن؛ صدَّت قوات الجيش والمقاومة المتمركزة في تعز هجوماً عنيفاً للميليشيات استمر نحو 5 ساعات على حي ثعبات ومحيط منزل الرئيس المخلوع في الجحملية إضافةً إلى منطقتي الكمب والدعوة. وفي منطقة حيفان جنوبي المدينة؛ تمكنت المقاومة وفقاً لمصادر من السيطرة على جبل الخراص وقطعت الإمداد على مناطق الريامي وبني علي وكلبين، فيما تكبدت الميليشيات عديداً من القتلى والجرحى.