أغار التحالف العربي أمس على مدرعات للمتمردين الحوثيين في مرتفعات صعدة أثناء توجهها نحو الحدود السعودية وعلى مخازن أسلحة، وصدت قوات التحالف في حرض هجمات للحوثيين والحرس الجمهوري، كما دارت اشتباكات قتل خلالها 15 حوثياً، فيما فر عدد منهم باتجاه حجة. وقالت مصادر ل «الحياة» إن «خلافات تدور في صفوف الحوثيين في صعدة أدت إلى اشتباكات مباشرة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، في حين انشقت عشرات القبائل عن الحوثيين». في تعز، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (تساندها قوات التحالف العربي) من جهة، وميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الجهة الأخرى. وأكد مصدر في المقاومة ل «الحياة»، أن معظم الاشتباكات «دارت في حي الجحملية والتموين العسكري المجاور لمنزل الرئيس السابق شرق تعز»، مشيراً إلى أن «ميليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في وادي عرش شمال المدينة قصفت أحياء ثعبات والحوض والدمغة السكنية بشكل عشوائي بواسطة صواريخ الكاتيوشا والمدفعية والدبابات، مخلفة أضراراً مادية وبشرية كبيرة». وقال شهود إن الحوثيين فجروا لغماً بسيارة كانت تقل نازحين من أبناء المنطقة، أودت بحياة ستة يمنيين (امرأتان وأربعة أطفال) إضافة إلى جرح 16 آخرين. وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع تمركز الميليشيات في اللواء 35 في مفرق المخا غرب تعز، وتمكن الجيش الوطني من إحراق طاقم مدرع تابع للميليشيا في رأس النقيل. وواصلت ميليشيا الحوثي وصالح حصارها الخانق على مدينة تعز، إذ أغلقت أمس (السبت) معبر الدحي ومنعت دخول الأفراد بشكل نهائي. إلى ذلك، سيطر رجال المقاومة والجيش الوطني على موقع الريحانة الاستراتيجي في منطقة سدبا، غرب مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، إثر اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أجبر خلالها رجال المقاومة والجيش الحوثيين على الفرار. وفي مأرب، أشار مصدر عسكري ل «الحياة»، إلى قتل 5 حوثيين وجرح عدد آخر، إضافة إلى إحراق طاقمين ومدرعة في مواجهات بالقرب من الصفراء بين مأربوالجوف. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي وقوات صالح استهدفت أمس القصر الجمهوري في محافظة مأرب بصواريخ الكاتيوشا، نتج عنه قتل ثلاثة جنود من الجيش الوطني.