استكمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرتهم في وقت مبكر من صباح امس على معسكر فرضة والتباب المجاورة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، فيما شهدت عدد من المدن اليمنية احتفالات بالذكرى الخامسة للإطاحة بنظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت مصادر ميدانية ل"الرياض" إن السيطرة على المعسكر المعروف بمعسكر الفرضة تمت بعد هجوم عنيف شنه الجيش الوطني من عدة جهات، سقط على إثره عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. واستمرت المواجهات مع بقايا الحوثيين وقوات صالح داخل المعسكر لساعات، تم على إثرها السيطرة على المعسكر الاستراتيجي بشكل تام. وكانت المقاومة والجيش قد تجاوزت معسكر الفرضة منذ ما يزيد عن أسبوع، وحاصرته من ثلاث اتجاهات، الأمر الذي سهل من سقوطه امس. كانت قوات الجيش والمقاومة قد سيطرت الأربعاء، على موقع سحر، المطل على المعسكر "جنوب شرق" وتقدمت للسيطرة على موقع المحول. وبسقوط معسكر الفرضة تكون قوات الشرعية قد شقت بنجاح طريقاً صعباً ناحية العاصمة التي يسيطر عليه الحوثيون. الى ذلك شن طيران التحالف امس غارة جوية على موقع "الوية الصورايخ" في جبل عطان جنوب غرب العاصمة صنعاء. كما شن غارات على مواقع المتمردين في جبل عيبان وفي النهدين ومواقع اخرى في مديرية نهم شرق صنعاء. كما قصف الطيران مواقع لهم في جبل اومان شرق تعز بعد سلسلة غارات على مدينة المخا الساحلية. وقتل اكثر من 15 وجرح اخرون وأسر واحد من عناصر مليشيا الحوثي و صالح في قصف لطيران و بوارج التحالف و مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة في مناطق متفرقة في تعز الاربعاء. كما قتل 2 و جرح 10من رجال المقاومة والجيش في مواجهات مع الحوثيين و قوات صالح في تعز، وجرح 16 مدني منهم 4 أطفال من جراء القصف العشوائي المستمر من قبل الحوثيين وقوات صالح على الاحياء والقرى السكنية في تعز. واستهدف القصف بعض الاحياء في مدينة تعز وقرى الضباب غرب المدينة وجبل صبر جنوب مدينة تعز. وشنت مقاتلات التحالف وبمشاركة البوارج البحرية قصفا مكثفا على مواقع واليات وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في سارع الميناء والجمارك وبعض ومزرعة في مدينة المخا الساحلية غربي تعز. ودارت اشتباكات غربي مدينة تعز حيث قتلت مصادر عسكرية ان رجال الجيش والمقاومة صدوا هجوما لمليشيا الحوثي و صالح على مواقع المقاومة في جولة المرور ووادي عيسى غربي مدينة تعز. كما صد رجال الجيش مسنودين بالمقاومة هجوما لمليشيا الحوثي وصالح على مواقع المقاومة في ميلات وتبة الكرساح في الضباب. كما صد رجال الجيش والمقاومة محاولات تسلل لعناصر المليشيا الى منطقة وهر بجبل حبشي جنوب غرب تعز . وفي مديرية المسراخ جنوب مدينة تعز حقق رجال الجيش والمقاومة تقدما على الارض وسيطروا على مواقع مهمة في محيط مركز مديرية المسراخ. كما سيطروا على اخد المواقع واعطبوا عربة في الأقروض شرقي جبل صبر. ولازالت المعارك مستمرة في الاقروض والشقب. من جانب اخر، فشلت الإجراءات الأمنية المشددة للميليشيات المتمردة بالعاصمة اليمنية، صنعاء، في منع ناشطات من إحياء الذكرى الخامسة لثورة "11 فبراير"، التي انتهت بعزل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح. وقبل يوم من حلول الذكرى الخامسة، تجمعت عشرات الناشطات في ساحة التغيير وسط صنعاء، حيث أكدن على "استمرار ثورة فبراير وأهدافها في دولة اتحادية عادلة للجميع"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية. وأحيت الناشطات ذكرى "ثورة 11 فبراير" رغم "التشديدات الأمنية" لميليشيات الحوثي وصالح التي تسيطر على صنعاء، وطالبن ب"إطلاق جميع المختطفين في سجون" المتمردين. ورغم الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على تعز منذ تسعة أشهر، احتشد آلاف المتظاهرين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، في "شارع جمال" لإحياء الذكرى "تحت شعار 11 فبراير ثورة الحلم الحاصر". وقدمت خلال الاحتفال "عروض فنية تندد بالحصار الجائر"، بالإضافة إلى "عرض مسرحي صامت يعبر عن معاناة المواطن اليمني مع نظام الانقلابيين، والثورة المضادة التي نشرت الدمار والقتل في المدن اليمنية..". كما شهدت تعز امس مسيرة حاشدة انطلقت من امام مكتب التربية وصولا الى ساحة الحرية التي كانت ملقى الثوار ضد نظام صالح. وهتف المشاركون في المسيرة ضد صالح والحوثي واكدوا على استمرار الثورة ضدهم واعتبروا الحرب الدائرة الان استمرار للثورة ضد صالح واعوانه. أما في محافظة مأرب، فقد أعلنت اللجنة التحضيرية للاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة عن فعاليات احتفالية بالمناسبة في مدينة مأرب، حيث من المتوقع أن يتم إيقاد شعلة 11 فبراير بساحة التغيير، الخميس. ونظمت سلطات محافظتي مارب وتعز مسى الأربعاء، احتفالاً بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير، في الوقت الذي احتفل شباب الثورة في ساحات الحرية بعدة مدن يمنية باليوم التاريخي. وأشعل قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي شعلة الذكرى الخامسة، بساحة الحرية وسط المدينة، فيما نظم شباب الثورة حفلاً خطابياً وفنياً. وأكدت الاحتفالات لشباب الثورة على استكمال تحرير بقية المحافظات من المسلحين الحوثيين وقوات صالح وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وبسط نفوذ الدولة في كافة الأرض اليمنية. وتشن الميليشيات المتمردة منذ احتلالها لصنعاء في أغسطس 2014 ثم تمددها إلى محافظات أخرى، حملات اعتقال طالت عددا من الناشطين والصحفيين والسياسيين، في محاولة لقمع الأصوات المعارضة.