سيطرت قوات الجيش والمقاومة في اليمن على مرتفعات المدفون قرب صنعاء، فيما أصيب 17 مدنياً في تعز بجروح جرَّاء استمرار ميليشيات (عبدالملك الحوثي – علي صالح) في قصف الأحياء بالمدفعية. وأكد مصدر عسكري استعادة قوات الشرعية أمس مرتفعات المدفون المطلَّة على وادي محلي في مديرية نهم شرقي العاصمة «بعد مواجهات شرسة مع الميليشيات الانقلابية أسفرت عن دحرها وإجبارها على الفرار». وكانت الحكومة الشرعية أعلنت الإثنين الماضي استعادتها معسكرا في نهم على أحد مداخل العاصمة. وأفاد المصدر العسكري، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، باستعادة الجيش كمياتٍ كبيرة من الأسلحة تركها المتمردون في مواقعهم قبل الانسحاب منها. وأشار إلى «استمرار المواجهات على مشارف قرية مسورة التي تتحصن فيها الميليشيات على بعد 10 كيلومترات من معسكر الفرضة». جاء ذلك بعد 48 ساعة استعادت فيها قوات الشرعية نقيل الفرضة، وجبال قروَد، وجبال يام، والمعراضة، ووادي ملح، وقرية الشرية، وجبل رشا، والعبادل وقاع بران. وواصل الجيش تطهير مقر قيادة اللواء 312 مدرع في الفرضة، إذ أحكم تطويقه من جميع الاتجاهات. إلى ذلك؛ أبلغت مصادر في مدينة تعز غرباً عن مواصلة الميليشيات أمس قصفها الأحياء السكنية «ما أسفر عن سقوط ضحايا وتضرر في الممتلكات». وعاينت المصادر قصف الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح أحياء عصيفرة والنسيرية وثعبات والدمغة إضافةً إلى قرى جبل صبر والمسراخ «باستخدام المدفعية وصواريخ الكاتيوشا». وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من بعض المنازل المستهدَفة. ووفقاً لمصادر طبية؛ أسفر هذا القصف العشوائي عن إصابة 17 مدنياً بينهم أطفال ونساء بجروح. فيما ارتفع إلى 5 عدد القتلى في قصف مماثل استهدف أمس الأول حي النسيرية وأصاب 12 آخرين معظمهم أطفال. وبين القتلى 3 أطفال.