تمكنت حملة «ماما احميني» من تسجيل رقم قياسي عالمي جديد من خلال تشكيل أكبر لوحة فنية «موزاييك» في العالم مصنوعة من الجوارب، وذلك تزامناً مع الذكرى الرابعة لليوم العالمي للأطفال الخدّج. ويسعى القائمون على البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات، التي تواجه الأطفال الخدج وأسرهم. وكانت حملة «ماما احميني» قد انطلقت في 17 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبدالعزيز، حيث تم تصميم قطعة من «الموزاييك» باستخدام 16.800 زوج من الجوارب على شرف الحملة العالمية التي تحمل اسم «جوارب من أجل الحياة»، وهي المبادرة التي أطلقتها المؤسسة الأوروبية للعناية بالمواليد الجدد، إحياءً لليوم العالمي للأطفال الخدج. ونظم القائمون على الحملة الفعالية في سوق «العرب مول» بمحافظة جدة، واجتمع أربعون فناناً تشكيلياً للإشراف على تصميم لوحة «الموزاييك»، التي بلغ حجمها 3×4م على شكل شعار الحملة. وتم تسجيل هذا التصميم الإبداعي في سجل «جينيس»العالمي للأرقام القياسية كأكبر لوحة «موزاييك» عالمية مصنوعة من الجوارب. وتهدف هذه المبادرة إلى إلقاء الضوء على المشكلات والتحديات، التي تواجه الأطفال الخدّج وأسرهم في المملكة وحول العالم. وتلتزم حملة «ماما احميني» بحماية حياة الأطفال الخدّج عن طريق توعية الأمهات والقائمين على رعاية الأطفال الخدّج في القطاع الصحي بكل التحديات والمشكلات المتعلقة بالولادات المبكرة والأطفال الخدّج. وأوضحت الدكتورة عبير مقداد استشاري الأطفال حديثي الولادة في مستشفى قوي الأمن بالرياض، أن العالم يشهد سنوياً ولادة نحو 15 مليون طفل خديج، ويموت أكثر من مليون طفل منهم سنوياً نتيجة لذلك، مبينة أنه ينبغي ألا تتردد الأم في طرح الأسئلة على الطبيب حول صحة طفلها الخديج؛ فمعرفة المشكلات الصحية في وقت مبكر، تجعل المعالجة أكثر سهولة في كثير من الأحيان. يشار إلى أن يوم الأطفال الخدج العالمي، كان قد أطلق في عام 2012، بهدف زيادة الوعي حول مشكلات الولادة المبكرة، التي تسبب مشكلات صحية خطيرة للأطفال الخدج.