دشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز أول أمس الاثنين في الرياض إطلاق حملة التوعية الخاصة بالأطفال الخدج في المملكة، وكيفية توفير الدعم والرعاية لهم من الأخطار والمشكلات الصحية التي تواجههم عقب خروجهم من وحدات العناية المركزة وخصوصاً مرض الالتهاب الرئوي التنفسي الفيروسي RSV. وقدمت الأميرة عريب في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة شكرها لجميع الحضور من وسائل الإعلام والمتخصصين من الأطباء المشاركين في حملة التوعية ووزارة الصحة على مشاركتها الفعالة دائماً في حملات التوعية من هذا النوع. وأكدت الأميرة عريب أن الدعم والرعاية المقدم لهؤلاء الأطفال ناقصي النمو شهدت تحسناً كبيراً من خلال المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة عبر زيادة وحدات العناية المركزة في المستشفيات على مستوى المملكة، بحيث أصبح مستوى الخدمة الصحية المقدم لهذه الفئة من الأطفال يقارب المستويات العالمية سواء لجهة الإمكانات الفنية والأجهزة الطبية أو مستوى الأطباء المتخصصين والتمريض. وأشارت إلى أن المشكلة التي تواجه هؤلاء الأطفال تكمن في نقص الوعي لدى الآباء والأمهات حول كيفية مواجهة المخاطر الصحية التي يتعرضون لها عقب خروجهم من المستشفيات تبعاً لحالتهم الصحية والتي تتفاوت حسب رأي الأطباء من طفل لآخر، وهو ما يتطلب تنظيم حملات توعية مستمرة واهتماماً أكبر من الجهات الحكومية وخصوصاً وزارة الصحة ووسائل الإعلام لدعم هذه الحملات بشأن المخاطر الصحية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال بالنظر إلى تزايد نسبتهم خلال السنوات الأخيرة بسبب الولادات المبكرة والتي تصل حسب الإحصاءات المتوفرة في المملكة إلى نحو 12 في المئة من إجمالي عدد المواليد. وأشارت إلى أنه سيتم خلال هذه الحملة تنفيذ العديد من الفعاليات من بينها مسح مستقل عن مرض الالتهاب الرئوي RSV سيتم بمعرفة الطلبة لقياس مستوى الوعي بين الآباء وسلوكهم نحو مرض ار إس في، كما ستعقد ندوة في 25 يناير الجاري يتم فيها دعوة 500 من الآباء ممن لديهم أطفال خدج وتوعيتهم من قبل أطباء متخصصين، وذلك ضمن سلسلة ندوات ستعقد لهذا الغرض في مدن المملكة الرئيسة، إضافة لتدشين موقع توعية خاص على الإنترنت عن الحملة.