هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية دار اليوم بمناسبة إكمال الزميلة صحيفة «اليوم» عامها الخمسين. وقال في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، مساء أمس، «يسرني في هذه الليلة المباركة أن أشارك الأخوة في دار اليوم والوسط الإعلامي بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس دار اليوم التي حرصت دائما على إثراء قرائها بصفة يومية بالجديد والمتنوع والمتميز بمصداقية وحرفية. وقال سموه «إن الإعلام السعودي يحظى باهتمام ودعم كبيرين من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لما له من دور حيوي ومهم ومقدر في خدمة مصالح المملكة والدفاع عن مكتسباتها وقضاياها. مضيفا سموه أن الصحافة ينتظرها مستقبل مشرق إذا استشرفت المستقبل وبادرت مسرعة لتحويل التحديات إلى فرص، فالصحافة مهنة لن تموت وتندثر بل هي في عز ازدهارها وتوسع تأثيرها ونمو فرصها التجارية وهذا ماجعلها مطلبا يوميا لكل متتبع للأحداث، ولابد أن تكون من منبر صادق وأمين. وقال سموه «لقد سعدت الليلة بما شاهدته وما تم استعراضه من منجزات التي لاشك بأنها تدعو للفخر والاعنتزاز وماحققته على مستوى قاري وعالمي باسم المملكة بأيدي شبابنا السعودي الناهض في هذه المنظومة الإعلامية الرائدة، التي كانت وستظل علامة مضيئة بارزة ومعلما من معالم المنطقة الشرقية ومكوناتها الرئيسة التي نفخر بها جميعا. وختم سموه كلمته بتقديم التهنئة لدار «اليوم» داعيا المولى لها ولإعلامنا السعودي بالتوفيق لأداء رسالته نحو الوطن كما تعودنا منه بمصداقية ومهنية في ظل الدعم غير المحدود الذي تلقاه المؤسسات الصحفية من لدن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وسيدي سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله. وكانت الزميلة «اليوم» قد انطلقت في العشرين من شوال عام 1384 من مقرها الأول في عمارة المطلق أحد الأبنية التجارية المعروفة، ثم انتقلت إلى موقع آخر قريب من مبنى جوازات الدمام. بدأت «اليوم» بعدد لم يتجاوز 8 صفحات، وبرأس مال بلغ 90200 ريال. وكانت رحلة تأسيسها على يد نخبة من رجالات الدولة والمسؤولين وبعض رجال الأعمال والمختصين بالشان التربوي والثقافي في المنطقة الشرقية. أول مدير لها كان الشيخ عبدالعزيز التركي وهو مدير تعليم سابق وأحد أبزر رجالات التربية والتعليم في المملكة وكان كذلك الملحق الثقافي السابق لسفارة المملكة العربية السعودية في لندن. وكان فهمي بصراوي نائبا له. وكانت في بداية أمرها أسبوعية ثم تحولت عام 1398 إلى الصدور ثلاث مرات في الأسبوع قبل أن تتحول إلى جريدة يومية اعتبارا من العدد رقم 1320 بتاريخ 29 رجب 1398. وقد عمل في هذه الجريدة وفي فترات متفاوتة عدد من الأدباء العرب منهم الشاعر الفلسطيني محمد القيسي والروائي عبد الكريم السبعاوي والكاتب عبدالعزيز السيد والناقد رجاء النقاش، والكاتب صالح الحاجة من تونس، والإعلامي محمد البوعناني من المغرب، وغيرهم. ترأس تحريرها عديد من الأسماء البارزة إعلاميا، أولهم حسين خزاندر ثم حسن المطرودي، محمد البازعي، خليل الفزيع (ثلاث فترات منفصلة)، محمد الصويغ، محمد العجيان، محمد العلي، عثمان العمير، صالح العزاز، عتيق الخماس (أكثر من فترة)، سلطان البازعي، محمد الوعيل.. وأخيراً عبدالوهاب الفايز الذي لا يزال على رأس هرمها التحريري. وخلال مسيرتها؛ حصلت «اليوم» على عديد من الجوائز التقديرية على مستوى الشرق الأوسط و النطاق الدولي، من بينها حصولها على جائزة أفضل طباعة على مستوى قارة آسيا best print Award التي تمنحها المنظمة العالمية للصحافة والنشر الإعلامي عام 2006، وحصولها على شهادة الآيزو العالمية للجودة من منظمة افرا كثاني مؤسسة صحفية على مستوى العالم تحصل على هذه الشهادة كعلامة للجودة.. إلى جانب حصول مطابعها على عضوية نادي النخبة العالمي للطباعة بكل جدارة واستحقاق يضم أفضل عشر مطابع على مستوى العالم، وغيرها من الجوائز من كثير من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص مما يؤكد عراقة هذه الدار ومكانتها بين مختلف الصحف المحلية والعربية والإقليمية». تسجّل «الشرق» في هذه المناسبة السعيدة أصدق التهاني وأجمل الأمنيات للزميلة «اليوم» في هذه الاحتفالية التي نفخر بها جميعاً في المملكة العربية السعودية، مؤكدين أننا جميعاً نؤدي رسالة واحدة في خدمة الدين والمليك والوطن.