تتجه أنظار الجماهير الرياضية الآسيوية والعربية عموماً والسعودية على وجه الخصوص في تمام الساعة 8:30 من مساء اليوم صوب استاد الملك فهد الدولي في الرياض لمتابعة مباراة القمة المنتظرة بين الهلال وضيفه ويسترن سيدني الأسترالي في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا. وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت السبت الماضي في أستراليا قد انتهت بفوز سيدني بهدف نظيف. يتعين على الهلال الذي يلعب بفرصة واحدة الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين 3/1 أو 4/2 ليضمن التتويج باللقب القاري، وبالتالي المشاركة في كأس العالم للأندية، أو الفوز بنتيجة مباراة الذهاب 0/1 وتمديد المباراة إلى وقت إضافي. أما الفريق الأسترالي فإنه يلعب بأكثر من فرصة، سواء الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بفارق هدف 1/2 أو 2/3 ليظفر باللقب للمرة الأولى على مستوى الأندية الأسترالية منذ مشاركتها في دوري الأبطال عام 2007، أو الخسارة بهدف نظيف وتمديد المباراة إلى شوطين إضافيين. جاء تأهل الهلال إلى الدور النهائي بعد أن تصدر مجموعته الرابعة في دوري المجموعات، التي ضمت إلى جانبه الأهلي الإماراتي والسد القطري وسباهان أصفهان الإيراني، برصيد 9 نقاط جمعها من 6 مباريات، حيث فاز في اثنتين وتعادل في 3 وخسر واحدة، وفي الدور ثمن النهائي تخطى عقبة بونيودكور الأوزبكي ذهاباً في طشقند 1-0 وإياباً في الرياض 3-0، قبل أن يتجاوز السد القطري بمجموع المباراتين بعد أن فاز ذهاباً في الرياض 1-0 وتعادل إياباً في الدوحة دون أهداف، وفي الدور قبل النهائي تخطى العين الإماراتي بمجموع المباراتين 4-2، حيث فاز ذهاباً في الرياض 3-0، قبل أن يخسر إياباً في العين 1-2. أما ويسترن سيدني فقد تأهل لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثامنة التي ضمت إلى جانبه كاواساكي فرونتالي الياباني وأولسان هيونداي الكوري وجويزو رينيه الصيني، برصيد 12 نقطة جمعها من 6 مباريات، حيث فاز 4 مرات وخسر اثنتين ولم يتعادل في أي مباراة، وفي ثمن النهائي تخطى عقبة سانفريتشي هيروشيما الياباني بصعوبة بالغة، حيث خسر خارج قواعده 3-1 قبل أن يفوز على أرضه 2-0 ويتأهل بفضل الهدف الذي سجله على ملعب المنافس، وفي ربع النهائي وضعته القرعة في مواجهة جوانجزو الصيني «حامل اللقب»، ونجح في تجاوزه بعد الفوز ذهاباً في سيدني 1-0 والخسارة إياباً في الصين 2-1، وفي نصف النهائي ألحق إف سي سيئول الكوري بسابقيه بعد أن تعادل ذهاباً في كوريا سلبياً قبل أن يحقق الفوز إياباً في أستراليا 2-0. يعتمد الهلال في طريقة لعبه على السهل الممتنع، فهو يؤدي بشكل جماعي على المستوى الدفاعي والهجومي، كما أن لاعبيه يمتازون بالمهارة الفردية العالية وقدرتهم على تجاوز أي لاعب منافس بسهولة، فضلاً عن تميز بعض اللاعبين بالتصويب المحكم على مرمى المنافس سواء من خلال الكرات الثابتة أو المتحركة. وسيكون تركيز المدرب الروماني ريجيكامف على الجوانب الهجومية منذ بداية المباراة كونه يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز وبأكثر من هدف لضمان التتويج باللقب، وبالتالي سيغير طريقته من 4/5/1 إلى 4/4/2، حيث ينتظر أن يزج بالمهاجم المخضرم ياسر القحطاني منذ البداية إلى جانب هداف الفريق ناصر الشمراني، فضلاً عن الدعم الذي سيحظى به الثنائي من لاعبي الوسط سالم الدوسري وسلمان الفرج، والبرازيلي تياجو نيفيز، على أن يتفرغ اللاعب الروماني ميهاي بينتيلي لمساندة الدفاع الذي سيوجد فيه الكوري كواك تاي هي والبرازيلي ديجاو وياسر الشهراني وعبدالله الزوري. وفي المقابل، فإن الفريق الأسترالي يعتمد على القوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية ولعب الكرات الطويلة من أجل الوصول إلى مرمى المنافس من أقصر الطرق، إلى جانب الاستفادة من الكرات العرضية والثابتة، واستغلال الطول الذي يتمتع به جُل لاعبيه. وسيركز مدربه توني بوبوفيتش على الأسلوب الدفاعي والضغط على حامل الكرة من نصف الملعب لقطع الإمدادات عن هجوم الهلال، وفي نفس الوقت الاعتماد على الهجمات المرتدة بحثاً عن هدف يخلط أوراق المنافس ويصعب من مهمته في العودة للمباراة، لاسيما أنه يضم لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة أمثال الحارس أنتي كوفيك ونيكولاي ستانلي وتومي جيروس ومارك بريدج وماثيو سبيرانوفيتش والبرازيلي فيتور سابا.