أفاد مصدرٌ من الشرطة اليمنية بأن أفراد أمن حرس الرئاسة اليمنية اشتبكوا مع من يُشتبَه أنهم من المتشددين كانوا في سيارة قرب قصر الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الإثنين. وذكر سكان أنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف على بعد نحو 500 متر من القصر. وكانت المنطقة شهدت هجمات يومي الجمعة والأحد الماضيين. في سياقٍ متصل، امتدت عملية ملاحقة مقاتلي القاعدة في اليمن إثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش إلى منطقة مأرب شرق صنعاء، حيث قضت غارة شنتها طائرة دون طيار على 6 منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف من جانب التنظيم. وتتزامن الغارة مع قرار السفارة الأمريكية في صنعاء تمديد فترة إغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت عنها الأربعاء الماضي لأسباب أمنية. واتهم تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة السلطات اليمنية بتسهيل الغارات التي تنفذها طائرات دون طيار عبر وضع شرائح إلكترونية على سيارات متمردين لتحديد أهداف الطائرات. وقال أحد المصادر إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل «عناصر من القاعدة». وأفاد مصدر قبلي آخر بأن «الهجوم وقع في مزرعة وأن الأشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة». وكانت سلسلة من الغارات بواسطة طائرات أمريكية دون طيار وأخرى شنها الجيش اليمني منتصف أبريل الماضي أدت إلى مقتل حوالي 60 من المقاتلين في صفوف التنظيم المتطرف. وغارة أمس هي الأولى بطائرة دون طيار منذ إطلاق الجيش اليمني في 29 أبريل هجوماً موسعاً ضد مقاتلي القاعدة.