قتل ستة عناصر يشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة" صباح اليوم الاثنين، في غارة شنتها طائرة بدون طيار قرب مأرب شرق صنعاء في اول هجوم من نوعه منذ ان اطلقت القوات اليمنية هجوماً واسع النطاق ضد التنظيم، وفق مصادر قبلية. وتأتي هذه الغارة فيما اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء تمديد اغلاقها امام العموم، الذي قررته وزارة الخارجية لاسباب امنية، حتى 15 ايار(مايو). والولاياتالمتحدة، حليفة اليمن في مكافحة الارهاب، هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في المنطقة. واتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في الآونة الاخيرة السلطات اليمنية بتسهيل هذه الغارات عبر وضع شرائح الكترونية على سيارات متمردين لتحديد اهداف الطائرات. وقال مصدر ان الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما ادى الى مقتل "عناصر من القاعدة". وقال مصدر قبلي آخر ان "الهجوم وقع في مزرعة وان الاشخاص الستة كانوا الى جانب السيارة عند وقوع الغارة". وهو اول هجوم بطائرة بدون طيار منذ اطلاق الجيش اليمني في 29 نيسان (ابريل) هجوماً ضد مقاتلي القاعدة. وتعتبر الولاياتالمتحدة تنظيم "القاعدة" في اليمن من اخطر فروع التنظيم المتطرف. وقد استغل التنظيم ضعف السلطة المركزية اليمنية في العام 2011 نتيجة الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز وجوده بشكل خاص في جنوب البلاد وشرقها. وبعد تكثف اعتداءات القاعدة ضد قوات الامن، اطلق الجيش هذا الهجوم الواسع النطاق لطرد عناصر التنظيم من مخابئهم في محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين حيث استعاد مواقع مهمة وقتل عشرات المقاتلين. من جانب آخر اعلنت السفارة الاميركية في بيان على موقعها الالكتروني ان "الخدمات القنصلية ستبقى مغلقة حتى 15 ايار(مايو) بسبب الهجمات الاخيرة على مصالح غربية في اليمن". واضافت السفارة "من الممكن ان يستمر الاغلاق لأيام اضافية عملا بتقييمنا للوضع". وكانت السفارة السعودية في اليمن تعرضت لاطلاق نار الاسبوع الماضي. وفي منتصف نيسان (ابريل) اوقعت سلسلة غارات بطائرات بدون طيار اميركية وعمليات للجيش اليمني ضد قواعد ومعسكرات تدريب للقاعدة في هذه المناطق حوالى 60 قتيلا في صفوف التنظيم المتطرف.