نشط سماسرة بيع الأصوات، عشية انطلاق انتخابات مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، في دورتها ال 17. وأبلغت مصادر «الشرق» أن تنافس السماسرة خلال ال 48 ساعة الماضية، أوصل سعر الصوت الواحد إلى خمسة آلاف ريال، قابلة للزيادة خلال فترة الانتخابات، التي تستمر حتى الخميس المقبل. وكشف خالد الجناحي مدير حملة أحد المرشحين في الانتخابات، أن سماسرة الأصوات ليسوا من فئة ثقافية واحدة، وإنما من جميع فئات المجتمع السعودي، وقال: «هناك سماسرة من الأطباء والمهندسين والمعلمين والمثقفين وأنصاف المثقفين، الذين ينظرون إلى انتخابات الغرفة على أنها فرصة من ذهب، للخروج منها بمكاسب وفيرة»، مشيراً إلى أن «المنافسة بين السماسرة على الأصوات، بلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين، ويتراوح سعر الصوت الواحد لصالح مرشح ما، بين 2000 و5000 ريال، يحصل عليها الناخب قبيل الإدلاء بصوته»، مبيناً أن «شراء الأصوات قد يحدث في صور متعددة، مثل سداد اشتراكات المنتسبين للغرفة». وأكد الجناحي أن «المرشحين غير الواثقين من أنفسهم هم الذين لجأوا إلى شراء الأصوات، لاختصار الطريق عليهم في الوصول إلى مجلس إدارة الغرفة». وقال: «يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه التجاوزات التي تعكر صفو العملية الانتخابية، كما حدث في انتخابات غرفتي جدة ومكة المكرمة، وأدعو وزارة التجارة إلى التدخل المباشر بفرض رقابة صارمة على انتخابات الغرف، لمكافحة ظاهرة بيع الأصوات، والحد من التجاوزات، والعمل على تعزيز الثقافة الانتخابية القائمة على النزاهة والمصداقية لدى المرشح والناخب على حد سواء، أسوة بدول مجاورة لنا، نجحت في هذا الأمر، وبات لديها اليوم انتخابات نزيهة، لا تشوبها شائبة»، مشدداً على أهمية أن «تكون هناك برامج توعوية للمواطن السعودي حول العملية الانتخابية، سواء في الغرف أو المجالس البلدية، تصل إلى أفراد المجتمع كافة، تعتمد على إقناع الناخب بالمرشح وببرنامجه الانتخابي، وليس لأي سبب آخر». وتابع الجناحي في حديثه ل «الشرق»، أن «ثمار أي برنامج توعوي، لن نجنيها إلا بعد خمس سنوات؛ لذا يجب ألا تضيع وزارة التجارة مزيداً من الوقت، وتعلن عن برنامج توعوي، يؤسس لثقافة انتخابية، تلفظ المصالح الشخصية الوقتية، وتعزز المصلحة العامة». ويتوجه الناخبون من رجال وسيدات الأعمال المشتركون في الغرفة إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الغرفة، للدورة الجديدة. وتضم قائمة المرشحين للانتخابات 21 مرشحاً، منهم ثلاثة عشر مرشحاً عن فئة التجار، بينهم سيدتان، وثمانية مرشحين عن فئة الصناعيين. وتُعَدُّ انتخابات مجلس إدارة غرفة الشرقية، التي يتم تنظيمها كلّ أربع سنوات، أهمّ «آلية» لاختيار «الهيئة» المسؤولة عن إدارة طموحات رجال وسيدات الأعمال في المنطقة، والتعبير عن أهداف وتطلعات مشتركي الغرفة من أصحاب وملاك المؤسسات والشركات الاقتصادية في المنطقة، وتوجيه أداء الغرفة ليكون انعكاساً صادقاً لمصالح مشتركيها من رجال وسيدات الأعمال، وعاملاً مهماً في حل مشكلات مؤسساتهم وشركاتهم، والعمل على تطويرها وتنميتها ورفع كفاءتها؛ لتسهمَ على نحو فاعل ومؤثر في خدمة الاقتصاد السعودي. وحَصَرَت اللجنة المشرفة على الانتخابات الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات، وفقا لسجلات الغرفة، في الأعضاء المشتركين بالغرفة، من المقيدين في السجل التجاري ضمن دائرة الغرفة، قبل 25/10/1433ه، وسجلاتهم سارية المفعول، المسددين اشتراكاتهم بالغرفة لعام 2012م، قبل 1/9/2012م واشتراكاتهم بالغرفة سارية المفعول لعام 2014م.