تصدت الشرطة الفنزويلية، بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، لمحتجين من رماة الأحجار ومنعتهم من قطع طريق رئيسي في العاصمة "كراكاس"، في رابع يوم من الاضطرابات المتفرقة ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. واندلعت أحدث اضطرابات الليلة الماضية بعد أن تدفق آلاف من أنصار مادورو على وسط العاصمة في وقت سابق للدعوة للسلام وإظهار القوة السياسية بعد أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي أثناء احتجاجات بالشوارع. وبعد تجمع نحو ألفي طالب سلمياً في ميدان "التاميرا" بكراكاس، لمناقشة الاستراتيجية وترديد الشعارات توجه بضعة مئات في محاولة لقطع طريق رئيسي، فمنعتهم الشرطة قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى هناك. وفي تكرار للمواجهات اليومية الأسبوع الماضي رشق الطلاب الشرطة بالحجارة، وسخروا من رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه. وقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص يوم الأربعاء في أسوأ أعمال عنف منذ انتخاب مادورو العام الماضي. ويتهم مادورو (51 عاماً) معارضيه بالسعي للانقلاب عليه في تكرار للأحداث التي جرت في البلاد عام 2002، حين أدت احتجاجات عارمة إلى انقلاب أطاح بالرئيس الراحل هوجو تشافيز لفترة قصيرة. ومادورو سائق حافلة وزعيم نقابي انتخب رئيساً بعد وفاة تشافيز متعهداً بالحفاظ على النهج اليساري للزعيم الراحل.