أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس أسماء متهمين قال إنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين نفذوا هجمات إرهابية في الفترة الماضية، بينها تفجير انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مديرية أمن الدقهلية بدلتا النيل وأوقع 16 قتيلاً بينهم 14 من رجال الشرطة. واتهم إبراهيم في مؤتمر صحفي حركة حماس التي تدير قطاع غزة بمساعدة جماعة الإخوان، التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية في ديسمبر. وقال «وجهت الوزارة على مدار الفترة الماضية عدة ضربات ناجحة لتلك العناصر أسفرت نتائجها عن ضبط عديد من عناصرها في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، حيث ثبت تورط الهارب أحمد محمد سيد عبدالعزيز ويحمل اسماً حركياً مصعب… والمتهم يحيى نجل القيادي الإخواني المنجي سعد حسن مصطفى الزواوي». وأضاف «أسفرت عملية الملاحقات الأمنية لتلك العناصر عن تحديد هوية منفذ حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، حيث تبين أنه الانتحاري إمام مرعي إمام محفوظ مقيم في القاهرة. وضبط عدد سبعة متهمين أبرزهم يحيي المنجي سعد الحسيني نجل أحد القيادات الإخوانية، وعادل محمود البيلي سالم، وأحمد محمد عبدالحليم السيد بدوي، وكلها عناصر مرتبطة ببعضها (البعض)». وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد نفت ضلوع أي من أعضائها في تفجير مديرية أمن الدقهلية وأدانت الهجوم. وتقول الجماعة إن احتجاجاتها منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إليها في يوليو بقرار من قيادة الجيش سلمية. وقال الوزير إن جماعة الإخوان المسلمين قامت في فترة حكم مرسي التي استمرت عاماً «بفتح قنوات تواصل بين قيادتهم وقيادات حماس الذين قدموا لهم الدعم اللوجستي». وفي الشهر الماضي أمر النائب العام هشام بركات بإحالة مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبي المرشد العام خيرت الشاطر ورشاد البيومي و32 آخرين بينهم قيادات بالجماعة إلى محكمة الجنايات بتهمة التخابر مع منظمات أجنبية بينها حماس لارتكاب أعمال إرهابية في مصر. وقال إبراهيم الذي نجا من محاولة اغتيال في سبتمبر بالقاهرة «الإخواني عامر مسعد عبده عبدالحميد عثر بحوزته على سلاح آلي وكمية من الذخيرة، واعترف بسابقة تسلله عبر الأنفاق لقطاع غزة ومعه كل من الإخوانيين أحمد السيد فيصل ياسين، ومحمد أحمد عبدالله الشيخ بصحبة الفلسطيني وسام محمد محمود عويضة. «اعترف بتلقيه تدريبات عسكرية في غزة على استخدام الأسلحة النارية واعترف بارتكابه عديداً من حوادث العنف». وأعلنت الحكومة الإخوان جماعة إرهابية بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية. وتعهد إبراهيم بأن تضرب الأجهزة الأمنية في وزارته «بيد من حديد على أوكار الإرهاب».