غادر صاحب الإمبراطورية النفطية السابق ميخائيل خودوركوفسكي – الذي أُطلِقَ سراحه بموجب عفو وقَّعه أمس الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- المعتقل وتوجه إلى ألمانيا كما أعلنت إدارة السجن. وقال فاديم كليوفان، وهو كبير محامي خودوركوفسكي «نعم يمكنني تأكيد هذا الخبر»، مشيراً إلى أن موكله المسجون منذ أكثر من عشر سنوات غادر معسكر الاعتقال في سيكوجا البلدة النائية جداً في شمال غرب البلاد. وذكر التليفزيون الحكومي نقلاً عن مصادر ملاحية أن السجين السابق نُقِلَ بمروحية إلى سان بطرسبورغ قبل أن تعلن إدارة السجن أنه توجه إلى ألمانيا. وقالت إدارة السجون في تصريح نقلته وكالة «ريا نوفوستي»: «لقد توجه بالطائرة إلى ألمانيا حيث تُعالَج والدته، وقدم طلباً للحصول على جواز سفر». وكان الكرملين أعلن في بيان أمس أن الرئيس الروسي وقَّع مرسوم العفو عن خودوركوفسكي. وجاء إعلان الكرملين غداة تأكيد بوتين أمس الأول وخلافاً لكل التوقعات أن خودوركوفسكي الذي يفترض أن يتم الإفراج عنه في أغسطس 2014، تقدم إليه بطلب عفو لأسباب إنسانية إذ إن والدته مريضة. وقال الرئيس الروسي في بيانٍ نشره الكرملين الجمعة «مسترشداً بمبادئ إنسانية، قررت الإفراج عن ميخائيل بوريسوفيتش خودوركوفسكي قبل انتهاء عقوبته، وهذا المرسوم يدخل حيز التنفيذ على الفور». من جانبهم، اعتبر محللون سياسيون واقتصاديون أن بوتين يسعى إلى تحسين أجواء الأعمال وصورة روسيا مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في فبراير المقبل. ورحب وزير الخارجية الألماني الجديد، فرانك فالتر شتاينماير، بهذا «النبأ السار». وفاجأ إعلان العفو عائلة رجل الأعمال السابق الذي كان أغنى رجل في روسيا ومحاميه. وذكرت صحيفة «كومرسانت» أمس أن ميخائيل خودوركوفسكي صاحب إمبراطورية النفط السابق المسجون منذ أكثر من عشر سنوات تقدم بطلب العفو الرئاسي إلى فلاديمير بوتين تحت ضغط الاستخبارات. وكان خودوركوفسكي يُعد في إحدى الفترات أغنى رجل في روسيا وأحد أكثر الشخصيات نفوذا في هذا البلد. وحُكِمَ عليه في 2005 بالسجن مع الأشغال الشاقة ثمانية أعوام إثر إدانته ب «الاحتيال والتهرب الضريبي»، وعلى إثر محاكمة ثانية بتهمة «سرقة النفط وتبييض أموال» بقيمة 23.5 مليار دولار، رُفِعَت العقوبة إلى السجن 14 عاماً.