قالت وزارة الخارجية الالمانية ان قطب النفط الروسي السابق ميخائيل خودوركوفسكي وصل الى برلين في اعقاب اطلاق سراحه من احد سجون روسيا اليوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الوزارة لرويترز "بامكاني ان أؤكد ان ميخائيل خودوركوفسكي وصل الى مطاربرلين شونفيلد اليوم". وكان خودوركوفسكي قد خرج من السجن اليوم الجمعة بعد عفو اصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقضى خودوركوفسكي في السجن عشر سنوات في عقوبة يرى كثيرون أنها بسبب تحديه الكرملين. وقالت مصلحة السجون الاتحادية في روسيا عقب إطلاق سراحه إنه متوجه الى المانيا إذ تخضع أمه للعلاج الطبي هناك. وكان بوتين أعلن فجأة امس الخميس انه سيعفو عنخودوركوفسكي بسبب مرض والدته.وينظر إلى القرار على نطاق واسع على أنه لفتة موجهة إلى منتقدي سجله في مجال حقوق الإنسان قبل أن تستضيف بلاده دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في فبراير شباط. وأشاع نبأ الإفراج عن رجل الاعمال البالغ من العمر 50 عاما بهجة في قطاع الأعمال. وقال مستثمرون ان هذا قد يهديء مخاوف رجال الاعمال من استغلال الكرملين للمحاكم لغايات سياسية. ودخل المرسوم الذي وقعه بوتين ووزعه الكرملين حيز التنفيذ على الفور. وتصف صيغة المرسوم قرار العفو بأنه يستند إلى "المبادئ الانسانية." وقال بوتين في ختام مؤتمر صحفي سنوي استمر أربع ساعات أمس الخميس إن خودوركوفسكي التمس الرأفة. وفوجيء محاموه بهذا الأمر وقالوا إنهم يتصلون بموكلهم للاستفسار عما حدث. وكان من المقرر اطلاق سراح خودوركوفسكي في اغسطس القادم وإن كان انصاره اعربوا عن القلق من احتمال تمديد العقوبة كما حدث قبل ذلك. وكان خودوركوفسكي محبوسا في سجن قريب من الحدود مع فنلندا على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من الدائرة القطبية الشمالية. وقال بوتين إن اثنتين من جماعة بوسي رايوت الاحتجاجية سيفرج عنهما بموجب عفو أقره البرلمان هذ الاسبوع. واعتقل خودوركوسفكي في اكتوبر تشرين الاول 2003 وقال انصاره ان هذا كان في إطار حملة للكرملين لمعاقبته على تحديه السياسي لبوتين ومصادرة اصوله النفطية وإرسال إشارة تحذير لغيره من كبار رجال الأعمال. ونشبت خلافات بين خودوركوسفكي وبوتين قبل اعتقال قطب النفط الشهير في 2003 حيث عمل بوتين على تقليص نفوذ الاغنياء الذين اكتسبوا قوة خلال فترة حكم الرئيس الأسبق بوريس يلتسن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وانهارت شركة يوكوس التي يملكها خودوركوفسكي وبيعت وسيطرت مؤسسات حكومية على الجزء الأكبر منها بعد اعتقاله تحت تهديد السلاح في مطار في سيبيريا بتهمة الاحتيال والتهرب الضريبي.