شارك آلاف المتظاهرين اليوم الأربعاء في حصار عدد من الوزارات الرئيسية في بانكوك،في محاولة لإصابة الحكومة بالشلل. وخرج زعيم الاحتجاج سوتيب تاونجسوبان،الذي يحتل وزارة المالية مع أتباعه منذ يوم الاثنين،على رأس مسيرة باتجاه عدد من الوزارات في شمال بانكوك،بحسب منظم المسيرة ساتيت ونجنونجتوي. وسيسعى المتظاهرون إلى إغلاق وزارات العمل والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصحة العامة. وكان المتظاهرون قد طوقوا أمس الثلاثاء وزارات السياحة والزراعة والنقل. كما يخططون أيضا لمواصلة احتلال وزارة المالية بما في ذلك مكتب الموازنة الذي يوزع رواتب موظفي القطاع العام. وتعهد سوتيب بتخليص الحكومة من نفوذ رئيس الوزراء السابق الهارب من العدالة تاكسين شيناواترا. يشار إلى أن رئيسة الوزراء الحالية ينجلوك شيناواترا هي الشقيقة الصغرى لتاكسين،الذي يعتبر الزعيم الفعلي للحزب الحاكم. وكتب سوتيب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) :"اليوم أطالب الناس بالخروج بأعداد كبيرة مجددا إلى الأماكن المستهدفة .. سوف نضع حدا لنظام تاكسين". وأوضح أنه لن يوقف الاحتجاج حتى لو استقالت ينجلوك وحلت البرلمان،ما دفع بعض المراقبين إلى اتهام سوتيب بالتمهيد لسبل "غير دستورية" للاستيلاء على السلطة. وقال وزير التعليم تشاتورون تشايساينج :"ما لم يكن هناك انقلاب عسكري سيكون هناك انقلاب شعبي … إذا سيطر الشعب على جميع الوزارات ستصاب الحكومة بالشلل،ربما يحاولون تشكيل مجلس للشعب". وشهدت تايلاند 18 انقلابا عسكريا منذ الإطاحة بالحاكم المطلق عام 1932، وكان آخرها في 2006 ضد تاكسين.