أكد محققون أوفدتهم بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعروفة ب "يوناميد" الى قرية تابت في أقصى شمالي إقليم دارفور المضطرب غربي السودان عدم وقوع أية حالات اغتصاب جماعي في البلدة . وقال كبير المحققين في مؤتمر صحفي عقد بحاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر أمس "ذهبنا إلى تابت ولم تجد أي دليل على وجود أية حالة اغتصاب. وتقع قرية تابت علي بعد 49 كيلو متراً جنوب غربي مدينة الفاشر حاضرة الجزء الشمالي الذي يشهد معارك بين الجيش الحكومي ومتمردين منذ أكثر من عشر سنوات. وقال إنهم زاروا المنطقة ولم يعثروا على أي دليل لحالة اغتصاب واحدة أو تورط للجيش السوداني في أي انتهاكات. وأكد رئيس بعثة التحقيق أنهم أرسلوا تقريراً ينفي الواقعة بشدة إلى مقر الأممالمتحدة بنيويورك وجنيف، ستتم مناقشته في مجلس الأمن الدولي. وأضاف "علمنا بالموضوع من خلال بثه في إذاعة "دبنقا" التي تناصر المسلحين بدارفور وبعد أن ذهبنا إلى المنطقة المذكورة تبين لنا أنه لا يوجد دليل على وقوع انتهاكات من ذلك النوع". ووصل إلى الفاشر وفد كبير من أعيان أهالي بلدة تابت أمس ليقدم مذكرة احتجاج ضد مزاعم الاغتصاب التي أساءت لنساء المنطقة علي حد زعمهم،وخرجت العشرات من نساء القرية في تظاهرة كبيرة بالبلدة تندد بالاتهامات التي تسيء إليهن. وجاءت التأكيدات رداً على تقارير صحافية جري تداولها علي نطاق واسع خلال اليومين الماضيين أفادت بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش. وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، قطع في وقت سابق بعدم صحة ما يشاع عن وقوع حالات اغتصاب في بلدة تابت، وعدها اتهامات غير مبررة وتفتقر إلى السند.