في شهر رمضان يسعد الأطفال بمصاحبة الأمهات ليشاركوا في اعداد طبخة رمضانية تحوز على اعجاب العائلة من حلويات أو معجنات، وذلك بمساعدة الأم في استعمال الفرن أو إضافة المقادير وأناملهم الناعمة تشتبك مع أدوات المطبخ. الصغيرة آلاء اليحيى – 10 سنوات – تحب الطبخ كثيرا وخصوصا في شهر رمضان فعند زيارة صديقاتها وقريباتها لها في المنزل تحرص على اعداد السندوتشات أو العصائر لهم أما في شهر رمضان فتدخل للمطبخ مع والدتها التي تسمح لها بمساعدتها في الطهي وذلك بعد أن انضمت مؤخرا في النادي الصيفي لدورة في الطبخ «الآنسات الصغيرات في المطبخ» وحصلت على شهادة خبرة في اعداد السندوتشات والأكلات الخفيفة، تقول آلاء «لقد تعلمت في الدورة طريقة اعداد بعض الوصفات مثل انواع من السندوتشات التونة والأجبان والمرتديلا والبيض والكب كيك الذي اعشق صنعه عندما تزورني صديقاتي في المنزل وأشعر بسعادة غامرة عندما يثني الجميع على طبخاتي وخصوصا والدي. أما الصغيرة نورة الرشودي – 12 سنوات – فتقول «تعتمد والدتي علي في مشاركتها بعض الأكلات الخفيفة كالبف باستري والبسبوسة فهي تقول دائما أن دخولي للمطبخ سيكسبني المهارات البسيطة والأساسية في الطبخ والتي ستفيدني في المستقبل عندما اتزوج وأتمنى أن أصبح طباخة ماهرة مثل أمي، كما أقوم في بعض الأوقات بالاعتناء بشقيقتي الصغيرة أروى أثناء انشغال أمي بالطهي. الأخصائية هدى العمار ترى أن تواجد الأطفال في المطبخ بالشهر الكريم بالذات ومحاولاتهم الناعمة في اعداد الطعام وإن لم تكن مجدية، إلا أنها تعكس الأثر النفسي للأم أثناء إعداد الطعام، وتكون مصدر النشاط في إنجاز العمل كما أن لها تأثير أيضا على شخصية الطفل ورمضان هو البيئة المناسبة التي يمكن أن ندرب فيها الطفل على معنى التحمل والصبر، كما أنه فرصة لتزويد الطفل بالعادات الإسلامية واستشعار الروحانية ومشاركة الآخرين، وكل هذا يؤثر بشكل إيجابي في شخصية الطفل من خلال الاحتكاك والمتابعة المستديمة لمن حوله.