ظروف الغربة والدراسة تختلف عن ظروف الحياة في المملكة العربية السعودية، ولأن بعضاً من المبتعثات لا يعرفن الطبخ لكون الأسرة في المملكة وخاصة الأم تقوم بإعداد الطعام، أو لوجود طباخة تقوم بهذه الوظيفة، ولكن الغربة تتطلب من بعض المبتعثات تعلم الطبخ خاصة مع أجواء رمضان وما يقدمه المطبخ السعودي من أكلات يندر وجودها في كندا، لذا تحاول المبتعثات تعلم بعض الأكلات الرمضانية من خلال التواصل مع الأم أو الجدة في المملكة أو عن طريق الصديقات أو حتى عن طريق النت. رجاء بريك مبارك سباع، تدرس الدكتوراة في تخصص الكيمياء الحيوية بكلية الطب في جامعة أوتاوا تقول إن أهم الأكلات الرمضانية السعودية، الكشري وسمبوسة الجبن والفرموزة والفول والبسبوسة وشوربة الفطر بالكريمة، وتؤكد رجاء أن بعض تلك الأكلات كانت تجيد طبخها عندما كانت في السعودية ولكن البسبوسة قد أجادتها في كندا، وتضيف أخذت طريقة عملها من والدتي عندما تحدثت إليها وطلبت منها شرح خطواتها لي بالتفصيل وقمت بإعدادها بنجاح. أما رهام محمد هوساوي التي تدرس ماجستير تمريض، تقول عن أفضل الأكلات الرمضانية لديها هي البسبوسة، ولم تكن تتقن إعدادها قبل الوصول إلى كندا وتضيف أحاول أن أتعلم طبخ الأكلات عن طريق صديقاتي ووالدتي، وكذلك اليوتيوب. أكلات رمضانية ترغب المبتعثات في طبخها تقول رجاء أريد حقا أن أتعلم وأن أجيد طبخ عجينة الفلافل واللقيمات. أما رهام فتريد أن تتعلم إعداد الفلافل. مبتعثات يفطرن سوياً تقول رجاء، غالبا نتشارك أنا وزميلاتي في الدراسة بكندا في الإفطار معاً كي يخفف علينا شعور الغربة والبعد عن الأهل والأحباب. كنت أتمنى أن أكون محاطة في هذا الشهر الفضيل بوالدتي وأهلي وأحبابي وجميع من تعودت أن يكونوا بجانبي. وتضيف أوجه كلماتي لكل الموجودين في بلادنا العزيزة وأقول إن وجودهم في بلاد الحرمين أروع وأجمل شعور فجميل أن يغتنموه بالعبادات والزيارات والتقارب. فيما تقول رهام أنا أفطر مع خالي، وأنا لا أرى أن الطبخ صعب خاصة إذا كان الإنسان هاوياً وبالنسبة لي أنا أحب المطبخ وأحاول أن أتفنن أحياناً وأتمنى أن يتذوق والدي ووالدتي وإخوتي طعامي وينال إعجابهم. طبق من البسبوسة من إعداد المبتعثات