انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت ظاهرة الطهي(الطبخ) بين أوساط النساء في مجتمعنا،وامتلأت صفحات الإعلانات في الصحف المحلية عن سيدات سعوديات يمارسن مهنة الطهي وعلى استعداد تام لتنظيم الحفلات والمناسبات خاصة ونحن على أبواب دخول شهر شهر رمضان المبارك. التقت (عناوين) بعدد من الطاهيات السعودية لرصد أراء الشباب والفتيات عن مزاولة المرأة لهذه المهنة . فقالت أم نورة ، سيدة تعمل من منزلها وتعتبر الطهي هواياتها المفضلة: "هوايتي عمل الحلويات الجديدة والغريبة وفي كل مناسبتي أحاول أن أصنع حلويات جديدة والحمدلله الجميع ينبهر بها". وعن بداياتها أجابت قائلة : بدأت ممارسة الطهي منذ أن كان عمري 19 عام وذلك بمساعدة أهلي وتشجيع زوجي لي كان دافعا لي ، وكانت أول طبخة عملتها ونالت استحسان الجميع ولم يساعدني فيها أحد هي خلية النحل بالجبن . وعن ما إذا كانت تواجه صعوبات أثناء قيامها بعمل طبق معين تجيب: أحيانا احتاج للتفكير في كيفية عمله بطريقة معينه أو بشكل معين،ولا أخفيك أني كنت خائفة في البداية ولكني شعرت بالسعادة عندما حققت هدفي. وتواصل قائلة : من أهم شروط نجاح الطبق هو المقادير الصحيحة مع الشكل المرتب والتقديم المميز والمشهي خاصة في عمل الحلويات؛فأنا أقوم بعمل الكب كيك بأنواعه وميني تشيز كيك بأنواعه وأنواع مختلفة من البسبوسة وميني كنافة بالقشطة وأنواع متعددة من الحلى المنزلي . وتعتبر أم نورة أن هذه المهنة مريحة لها خاصة وأنها تزاولها داخل منزلها،ولكنها ترى أنه ليس هناك أي مهنه غير متعبة. وعن التكلفة المادية تعتبرها متوسطة لأن المواد الأولية في ارتفاع، أما بالنسبة للأسعار فتحسب تكاليف المواد الأولية مع عملها وبهذا تحدد السعر.وترى أن المرأة أقدر من الرجل في النجاح بمهنة الطبخ وأن انتشار هذه المهنة جميلة وممتعة. وتشجع المرأة أن تحذو حذوها إذا امتلكت الموهبة والوقت لكي تستفيد منها وتنميها وأن لا تخجل بالعكس لأنها ستصبح منتجة وفعاله في المجتمع . وعن طموحها ومشاريعها القادمة أجابت قائلة : أن يكون لدي محل مميز في عالم الحلويات وله رونقه الخاص.. أما أم عبدالعزيز ، فهي سيدة تعمل من منزلها منذ أربع سنوات ومتخصصة في الأكلات الشعبية، مما جعل دخلها يزداد بشكل كبير.وتقول : هناك زبائن لا يقدرن عملي هذا ويردن المأكولات بأرخص الأسعار.!لافته إلى أنها جلبت سائق خاص لإيصال الطلبات للزبائن وتدفع له المرتب من تكلفة هذه الطلبات. وتابعت : أحرص دائما على تجديد أدوات الطبخ من أواني وحافظات للطعام مما يكلفني شراءها الشئ الكثير. مشيرة إلى أن بعض الزبائن الجدد الذين لم يسبق لهم التعامل معي يتخوفون من أن يكون طبخي دون المستوى لذا يطالبونني بأسعار منخفضة جدا دون مراعاة جهدي في القيام بهذا العمل. تشجع مريم الكعبي المرأة على مزاولة هذه المهنة الشريفة وتقول : أفضل التعامل مع هؤلاء النساء بدلا من المطاعم التي لا نعلم كيف تمت عملية الطهي فيها،فالمرأة برأيي أنها مضمونة من ناحية الطبخ والنظافة . ويرى عبدالله الشهراني أن الذي دعا المرأة لممارسة تلك المهنة هو أنها تجيدها وتجد نفسها مستقلة وفي خصوصية تامة ويقول : أؤيدها وأشجعها عليها، فهي ظاهرة صحية وعلى أسوء الإحتمالات هن أفضل من بعض العمالة التي لا تراعي النظافة، وسبق لي وأن تعاملت معهن في مكةالمكرمة وبالنسبة للجودة فهي عالية المستوى وأما النظافة فأعتقد أنها ممتازة. وتقول أريج القحطاني أن مهنة الطهي هي مهنة شريفة ومكسبها مضمون خاصة وأن الإقبال عليها يزداد يوما بعد يوم؛ومن يريد البحث عن الطعام الأضمن والأفضل جودة سيجده عند السيدات السعوديات لأن طبخ المنزل صحي ومفيد للجسم.