لكل فتاة اهتماماتها وهواياتها المختلفة، لكن أغلب تلك الاهتمامات تنحصر في عالم الموضة والمكياج، أما لولوة العزة منذ صغرها واهتماماتها مختلفة لتدرس الأدب الإنجليزي وتحترف الطبخ لتنشئ أول أكاديمية لتعليم الفتاة أسس الطبخ لتكون بذلك صاحبة أكاديمية لتعليم فن الطهو. وحول ذلك تقول الشيف لولوه: بدأت طريقي في عالم الطهي منذ 18 عاما عندما تزوجت في سن مبكرة، فكان لابد من أن أتعلم الطهي فكنت أتي بالوصفات وكتب الطهي إلى أن أتقن الطبخ جيدا، ولا أجد نفسي منقادة إلى المطبخ وأهوى عمل الأطعمة المختلفة وابتكار الوصفات لأجد العديد من صديقاتي يفضلن القدوم لدي وتذوق الطعام الذي أعده ويطلبن الوصفات مني، حينها قررت أن أحول الهواية لدي إلى حرفة مع دعم من أسرتي وزوجي والذي كان في بادئ الأمر يعتقد أن الموضوع لن يستمر لكنه مع إصراري دعمني كليا ووقف إلى جانبي، لأتجه منذ ما يقارب الثماني سنوات إلى إقامة طبخ صغير وتجهيزه لتعليم الفتيات، وبالفعل وجدت إقبالا لكنه ضعيف في بادئ الأمر، حيث كان الإقبال الأكبر من العاملات المنزليات اللاتي أدخلنهن ربات المنزل لتعلم الطهي وإعداد السفرة. ومع تزايد الإقبال توسعت وأقمت هذه الأكاديمية وهي «مطبخ لولو»، والتي جهزتها بكامل التجهيزات الحديثة، وقد ساعدت شهرتي خارج المملكة إلى المشاركة خلال العام الماضي في «التوب شيف» حيث حصلت على المركز الرابع وكنت السعودية الوحيدة المشاركة وأسعدني أن لقبتني الفنانة جمانة مراد بسندريلا السعودية، كما أن طبخي أعجب الفنانة هيفاء وهبي. وتضيف الشيف لولوة: أردت من خلال الأكاديمية تغيير مفهوم الطبخ وتحويله إلى متعة حقيقية تشعر بها ربة المنزل خاصة وأن عددًا كبيرًا من الفتيات لا يقبلن على الطهي ويشعرن أنه عمل مرهق لكنني أردت توصيل رسالة لكل فتاة وسيدة أن الطهي متعة، حيث أقمت الأكاديمية ووفرت دورات للفتيات لأجد الإقبال من جميع الفئات، فلدي الفتاة التي تبلغ 10 سنوات والسيدة التي تبلغ ال50 من عمرها، جميعهن أردن تعلم الطهي والطبخ بأسلوب جديد ومبتكر وغير تقليدي، ويزيد الإقبال على تعلم الطهي قبيل رمضان مما جعلني احضر قائمة لجميع الأطعمة التي تتناولها الأسرة العربية مع التركيز على أكلاتنا الرمضانية. حيث وفرت الأكاديمية يومين للفئات من سن 10-18 بتعليمهن مبادئ الطهي وتدريبهن على إتقان الأكلات المحببة لهن بطريق سريعة، وباقي الأيام للأعمار الأكبر، حيث اعتمد على توفير جميع متطلبات الطبخة وتجهيزها قبل موعد الدرس اليومي، كما أضع قائمة بالاماكن التي توفر الطلبات وأحرص أن تكون جميع مكونات طعامي في متناول الجميع، كما حرصت على تعليم أسس الطبخ وطريقة الإعداد وتنظيف الطعام وترتيب السفرة ثم تنظيف المطبخ كذلك وجدت إقبالا من فتيات يعملن في مطابخ بعض الفنادق وفتيات يردن إقامه مطاعم. وتذكر لولوة: وجدت أن أغلب الفتيات اللاتي كن يرفضن في السابق دخول المطبخ هو الخوف من رائحة الطبخ وتقطيع البصل والثوم لكنني وضحت لهم ليس كل من تطبخ لابد أن تعلق بها تلك الروائح أو أن تكون مهملة بنفسها فهناك خطوات يجب إتباعها لتلافي ذلك كوضع الفواحات والنباتات العطريه داخل المطبخ وارتداء بدلة الطهي. وعن أنواع الطهي التي تقدم فنونها داخل الأكاديمية قالت: جميع أنواع الطعام (العربي والهندي والتايلندي) لكن أجد الإقبال أكثر على طلب تعلم الطبخ الإيطالي فهو المحبب لدى فئات كبيرة من الفتيات. حيث أصبح وعي الفتاة السعودية بالطعام والمطبخ خلال السنوات الأخيرة «عالي جدا»، وهذا ما لمسته من خلال المتدربات. وعن طموحاتها المستقبلية تقول: أنا الآن بصدد عمل كتاب لوضع وصفاتي في عالم الطهي، كما أتمنى إنشاء مطعما أقوم بالطبخ فيه. المزيد من الصور :