يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء اليوم الثلاثاء حفل تخريج طلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة. وأعرب الكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة عن سعادته ومنسوبي الجامعة بتشريف سمو رئيس المجلس الأعلى للجامعة لهذا الحفل واعتزازهم بالرعاية الكريمة التي تؤكد المكانة العالية للجامعة لدى سموه عاداً هذا التشريف تتويجاً للجهود والانجازات التي حققتها الجامعة هذا العام. وأضاف د. ابن رقوش أن حفل التخريج يضم 426 طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا من الدول العربية وبذلك يصل عدد خريجي الجامعة الحاصلين على الدرجات العلمية العليا من الدول العربية 6192 خريجاً وخريجة. وأكد د. جمعان بن رقوش أن الجامعة بمشيئة الله تعالى ثم بتوجيهات سموه الكريم وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ستواصل صعودها ومسيرتها بعزم وثبات لتحقيق رسالتها النبيلة ولتكون رائدة في مجال تخصصها ولها الصدارة والتميز بين مثيلاتها من الجامعات على مستوى العالم. وأضاف رئيس الجامعة:إن الجامعة حظيت بدعم المملكة العربية السعودية منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم منارة علم عم خيرها الجميع إقليمياً ودولياً، وتجسد هذا الدعم بالاستضافة الكريمة والدعم السنوي السخي مادياً ومعنوياً الذي مكن الجامعة من تحقيق هذه الإنجازات المشرفة. وأشار ابن رقوش إلى أن المملكة حرصت على أن تظل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نموذجاً لنجاح العمل العربي المشترك، برعاية كريمة ومتابعة دؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله وتواصلت هذه الرعاية المباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لتتوالى النجاحات التي أكسبتها احترام وتقدير مختلف القيادات الأمنية والسياسية والعدلية والاجتماعية والتربوية من خلال حرصه على مواكبة الجامعة للتقدم العلمي الذي تعيشه الجامعات العالمية، هذا إلى جانب اهتمام سموه بمنسوبي الأجهزة الأمنية والعدلية والاجتماعية والتربوية العربية ممن التحقوا بدورات تدريبية تطبيقية وخاصة في هذه الجامعة ضمن برنامج عمل الجامعة السنوي الذي يسعى إلى إعداد وتأهيل الأجهزة العربية في مجالات الأمن بمفهومه الشامل. وزير الداخلية البحريني: جامعتكم صرح علمي ثرّ انتفع به الوطن العربي بأكمله ولفت ابن رقوش إلى أن الجامعة أسهمت في تطوير الأجهزة الأمنية في الدول العربية ورفعت من قدرات منتسبيها، وعملت على تزويد هذه الأجهزة بأحدث المستجدات في المجالات الأمنية، وعززت التعاون الأمني والعلمي العربي بشكل غير مسبوق، وأسهمت كذلك في تعزيز التعاون الأمني العربي مع مختلف دول العالم، ومع المؤسسات الدولية المتخصصة، كما أنها أثرت المكتبة العربية المتخصصة في المجالات الأمنية والاجتماعية والعدلية وغيرها، ونجحت الجامعة في إيجاد كوادر مؤهلة من القيادت الأمنية العربية. وتمثل الجامعة أيضاً نموذجاً فريداً لاهتمام المملكة العربية السعودية بدعم العمل العربي المشترك ولعل في النجاحات التي حققتها الجامعة دليلاً واضحاً على هذا الدعم والرعاية وهو تجسيد للاهتمام والرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده يحفظهم الله للعلم وأهله، وتأكيد على حرصه الدائم على أن تكون المملكة العربية السعودية سباقة في دعم العمل العربي المشترك على اختلاف مجالاته. ولعله من المناسب في هذا المقام التنويه بتشرف الجامعة بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته الكريمة للمؤتمر العام لمجلس اتحاد الجامعات العربية في دورته الحادية والأربعين بتاريخ 7/4/1429ه ما يجسد الدعم السخي منه حفظه الله تعالى ومن الحكومة الرشيدة حيث تشرفت الجامعة بمنحه أول شهادة دكتوراه فخرية لتكون بذلك أول مؤسسة علمية عربية تنال هذا الشرف الكبير. ونستصحب في هذا المقام كلمات مضيئة قالها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله عن هذه المؤسسة العربية الفريدة، وهي كلمات تختصر الحديث جميعه عن مكانة هذه الجامعة لدى ولاة أمر هذه البلاد المباركة حيث قال: (إننا نعتز كسعوديين أن هذه الجامعة على أرض سعودية وفي عاصمة المملكة العربية السعودية وتحظى برعاية ملوك المملكة العربية السعودية منذ أن كانت مركزاً وحتى الآن: الملك فيصل.. الملك خالد.. الملك فهد رحمهم الله والآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، والحمد لله ان هذه الجامعة بنيت على قاعدتين أساسيتين وهما القواعد الأساسية لهذه البلاد.. قاعدة العقيدة الإسلامية وقاعدة العلم الصحيح). لقد استطاعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن تسهم وبفاعلية كبيرة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على الصعيد العربي والدولي ويتضح هذا جلياً من خلال الجهود التي تقوم بها جامعة نايف التي تميزت بشبكة علاقات دولية واسعة أسهمت في نقل الخبرات العالمية المتقدمة للدول العربية من خلال مناشطها التي تؤهل الكوادر الأمنية العربية ولتعزيز ذلك فقد أولت الجامعة تنمية العلاقات الأمنية والأكاديمية مع المؤسسات ذات العلاقة عربياً وإقليمياً ودولياً أهمية بالغة سعياً نحو تحقيق أهداف الجامعة وغاياتها حيث سعت بجهد حثيث متواصل لتوفير أحدث المعارف والخبرات العلمية من الأنشطة والتجارب الرائدة بدول العالم في مجال تخصصها وذلك بفتح قنوات التواصل وتوثيق الروابط مع الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت حتى الآن أكثر من (170) مذكرة بما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات خدمة للرسالة والأهداف المشتركة، وتنص هذه المذكرات على إجراء وتمويل البحوث ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية. وتسعى الجامعة من خلال هذه المذكرات إلى تدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية، وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة والمعاهد الإقليمية التابعة لها، والجامعات العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية، وإيجاد مناخ مشجع للتعاون التقني العربي والدولي، وتعميم التجارب العربية في مجال الأمن الشامل كما يتيح هذا التعاون الدولي للجامعة فرصة تقديم الإسهام العربي الكبير في ميدان العدالة الجنائية وتطبيق التشريع الجنائي الإسلامي في مكافحة الجريمة والوقاية منها. وتمكن هذه المذكرات الجامعة من الاستفادة من الخبرة والتقنيات المتطورة على مستوى العالم. واختتم د. جمعان بن رقوش كلمته قائلاً:إن كل ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها المتفرد ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم ما وجدته من اهتمام مؤسسها أمير الأمن العربي الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي تتشرف الجامعة بحمل اسمه والذي نستصحب سيرته العطرة وإنجازاته المباركة في جميع مناسبات الجامعة والذي إن غاب عنا جسداً فإن إنجازاته وكلماته ستظل باقية نستلهم منها ما يحقق أمن المواطن العربي على امتداد الوطن الكبير كما أن الجميع على ثقة أن مسيرة الأمن والأمان والدعم لمشاريع العمل العربي الأمني المشترك ستسمر بمشيئة الله تعالى على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة يحفظه الله فهو خير خلف لخير سلف الذي يعتمد بعد الله تعالى على خبرة طويلة وتجربة عميقة في العمل الإداري والأمني بعزم لا يلين وطموح لاحدود له. وإنني ليشرفني في هذه المناسبة أن أغتنم هذه السانحة لأرفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على هذه الرعاية الكريمة التي تدفعنا لبذل المزيد من الجهود في سبيل تطوير التعليم الجامعي، والارتقاء بهذه المؤسسة الفريدة التي تتبنى مفهوم الأمن الشامل وتسعى للارتقاء برجال الأمن العرب وتطوير المؤسسات الأمنية العربية على اختلاف تخصصاتها. ولي العهد في زيارة للجامعة بداية الثمانينات آخر اجتماع ترأسه الأمير نايف للمجلس الأعلى للجامعة خادم الحرمين يلقي كلمة بمقر الجامعة خلال زيارته لها الأمير نايف يستعرض إصدارات الجامعة الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة د. جمعان بن رقوش