منذ سطعت شمس بلادنا المباركة على أقدس بقاع الأرض، الحرمين الشريفين، والعالم يقرأ تاريخاً عظيماً مضمّخاً بالمجد، وعابقاً بالفخر، هذا التاريخ تم كتابته بمداد من عرق وجهد، وقبلها إيمان راسخ، ويقين لا يتزعزع، بأن خدمة الحرمين الشريفين شرف عظيم لا يدانيه (...)
في عواصم العالم الكُبرى تُنسج علائم وملامح المستقبل على مهل، وبتؤدة حذرة، أما الرياض فالأمر مختلف تماماً، ذلك أنّها، ومنذ أن سطّرت ملحمة التوحيد، كأعظم مشروع وحدوي في العصر الحديث، اختارت أن تُقدّم نفسها بطريقة مُغايرة، وبنهج متفرّد، لم تُقدّم نفسها (...)
في كلّ موقف، أو حدث عالمي، تشارك فيه المملكة أو تحتضنه، تبرز بقدرتها على إعادة هندسة الخطاب العالمي بلغة الهدوء والعقلانية، بل إنها أصبحت مرآة للوعي الحضاري، وفلسفة الحضور المؤثّر والمثمر، الذي يسعى لخير ورفاه العالم أجمع.
وليس ببعيدٍ عنّا منتدى (...)
الفنّ في جوهره وبُعده الفلسفي هو بحث الإنسان عن المعنى عبر الجمال، وقيمته الحضارية أنه يحوّل التجربة الإنسانية في كافة تجليّاتها إلى وعي مشترك يُخلّد روح الأمّة ويهذّب ذائقتها. ومن هنا جاءت النظرة الواعية والعميقة إلى الفنّ على أنه نشاط إنسانيّ (...)
دارة الملك عبدالعزيز تنشر التراث الإسلامي الأصيل
يقف الدكتور بشّار عوّاد معروف في طليعة المحقّقين العرب في العصر الحديث، واحدًا من القلائل الذين جمعوا بين منهج العلماء الأوائل وأدوات الباحثين المعاصرين، فكان اسمه مرادفًا للدقّة والنزاهة العلمية (...)
إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إطلاق مشروع «بوابة الملك سلمان» في مكة المكرمة، يشكّل خطوة نوعية مهمة في مسار التطوير الحضري والخدماتي لأقدس بقاع الأرض، فضلاً عن أهميته في الجانب الثقافي، إذ إنه مشروع يسعى إلى الحفاظ على الإرث (...)
في لحظة فارقة من تاريخ وطننا، المملكة العربية السعودية، يتجلّى فوز عالِم سعوديّ بجائزة نوبل في الكيمياء بوصفه أكثر مِنْ إنجاز علمي فردي؛ فهو يتجاوز الشخصي لِيُجسّدَ غراس وثمرة رؤية وطنٍ، آمنَ بالعقل، واستثمرَ في الإنسان، وشرَّعَ أمام الموهبة آفاقها (...)
وسْط ترقُّب وانتظار طويلين، وبمشاعر محتشدة، ونفوس متطلّعة، تنطلق اليوم فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بنسخة جديدة، وبعنوان واثق، وعابق بالتفاؤل: «الرياض تقرأ»، يأتي العنوان عميقاً في دلالته، ليؤكّد أن الرياض تقرأ، وأنها حين تقرأ فإنها تُقرئ (...)
في عالم تتسارع فيه خُطى التقنية، وتسود فيه الخوارزميات بتشكّلاتها المعقّدة، يبرز الذكاء الاصطناعي اليوم باعتباره القوة الأكثر تأثيراً في تشكيل أنماط الحياة والمعرفة، بل إنه يتجاوز حدوده التقنية ليغدو سلطة ثقافية واقتصادية تفرض حضورها على كلّ (...)
حين نتأمّل كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وهو يدشّن رؤية المملكة 2030 بقوله: «يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا»، ندرك أن الرؤية لم (...)
يمثّل الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى لحظة فارقة بالغة الأهمية، ذلك أنّه خطاب يتجاوز تسجيل ما تحقق من إنجازات على مستوى الوطن سواء محليّاً أو إقليمياً أو عالميّاً، ليرسم ملامح المستقبل، واستشراف آفاقه. وقد جاء هذا الخطاب الذي ألقاه سمو ولي العهد (...)
حين تلتقي الثقافة بالاقتصاد، يولد شكل جديد من التنمية يقوم على الإبداع والمعرفة، ويمنح المجتمع أفقاً أكثر رحابة. من هنا يمكن قراءة دلالة مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 الذي ينطلق في الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (...)
الرياض قلْب المملكة النابض وإحدى أهم وأجمل مُدُن العالم، بزخمها الجيوسياسي، والحضاري، والاقتصادي والإنساني، تؤكد ريادتها العالمية من خلال الحراك التنموي، والعمراني، والتطوير المذهل الذي طال جميع مفاصلها، وخلق منها أنموذجاً عالمياً رائداً، تهفو مدن (...)
شكّل الحوار منذ بدء الخليقة قيمة إنسانية رفيعة، فمنذ أن تفتّح وعي إنسانها الأول أدرك أهمية هذه القيمة، وكذا سارعت الشعوب إلى اتخاذ الحوار جسراً لتواصلها مع بعضها البعض، وقد أتاح لها أن تَعبُرَ من صحراء العزلة إلى رحابة التفاهم، ومن هنا نجح الحوار (...)
من الدروس القيادية التي رسّخها قائد الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فكرة «الشغف»، فهو لم يطرحها كفكرة برّاقة مثيرة للحماس، بل إنه جعلها معياراً أساسياً لفريقه الذي يعمل معه، وقد أكد هذا في أحد لقاءاته المُلهِمة، حين ركّز على الشغف كقيمة (...)
لم يكن التعليم يوماً ترفاً تنمويّاً، بل إنه ركيزة جوهرية في بناء أيّ أُمّة، وعَصَبٌ لحراكها الحضاريّ؛ ومن هنا، فالدول المتقدّمة تضعه في قلب استراتيجياتها، وأهم أولويّاتها. وبلادنا منذ تأسيسها، وفي ظروف اقتصادية ضعيفة إبّان التأسيس، وفي خضمّ العمل (...)
حين دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رؤية المملكة 2030 التي رسمها وأشرف على تفاصيلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال -أيّده الله-: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، (...)
جميلة هي المواقف التي تتجلّى فيها روح الأخوّة، وتتعزّز فيها قيم الوفاء، واستشعار الظروف والاحتياجات التي تمرُّ بدولنا، وخصوصاً أشقاءنا العرب والمسلمين، الذين تربطنا بهم أواصر قربى، ودين، وجوار، وعروبة.
هذه المواقف يبرز فيها دور المملكة بجلاء، ويسطع (...)
لا يمكن تجاوز براعة الاختيار ودقّة التسمية التي اختارتها وزارة الداخلية لمنصّتها العظيمة «أبشر»، فهي تسمية نابعة من حِسّ لغوي شفيف، وذكاء وجداني فطن، اختار الدلالة المطابقة لخدماتها العديدة التي جعلت من منصتها أيقونة للهوية لا مجرّد شعار. وليس مِنّا (...)
تأسيس المملكة كأعظم مشروع وحدوي في العصر الحديث حدث مفصلي عظيم، وخليق بالتأمُّل والبحث والدراسة، وهو من التحولات التي ما زالت مُغفلة من القراءات التاريخية والسياسية التي تضعها في موقعها بين الأُمم التي كتبت سرديّتها وقصة ريادتها في محيطها، بل تجاوزت (...)
مُبهجةٌ ومُبشّرة تلك الخطوات المتقدمة التي تقودها دارة الملك عبدالعزيز عبر انفتاحها الوثائقي اللافت، حيث نشرت مؤخراً منشوراً تعريفياً يُبرز جانبًا من الوثائق التاريخية التي تتضمن توجيهات صادرة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه– (...)
في هذا الزمن العربي المضطرب، حيث يعصف الصخب وتحتدم المعارك وتتشظى المواقف، يعلو صوت الحكمة من الرياض، هادئاً لكنه ثابت، عقلانيّاً لكنه حازم، ينأى عن التهور، ويدعو إلى التروي، ويجنح دوماً نحو السلام.
لقد اتخذت المملكة العربية السعودية، عبر تاريخها (...)
تظلّ سياسة الثبات، أو ثبات السياسة الرزينة، التي تميّز القيادة السعودية هي السَّمْت، والسِّمة البارزة، والتي تتجلّى في كل المواقف، لتعزز وترسّخ النهج الإنساني القويم، وتعكس التوازن، والبُعد، والنأي عن التذبذب أو الارتهان لمصالح ضيّقة، وهو ما يلمسه (...)
التاريخ لا يكتبه القادر فقط، بل يكتبه أيضاً المبدعون المتفردون في الرؤية، والإدارة، والتنظيم. وهذا ما أثبتته المملكة العربية السعودية؛ والتي سطّرت تاريخاً جديداً، وكتبت فصلاً جديداً في كتاب التنظيم الحضاري، عبر إدارتها العظيمة والاستثنائية لموسم حج (...)
لم يكن تَصدُّر المملكة العربية السعودية مشهد العناية بالحج والحجيج غريباً أو مُفاجئاً؛ إذ إنّه صورة واقعية وجليّة للمسؤولية التي نهضَتْ بها، وحملتها منذ فجْر التأسيس. وقد استقرَّ في أذهان العالم أجمع، ومن خلال نجاح متواتر، ومستدام طيلة مسيرة هذه (...)