يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء يوم الثلاثاء المقبل الحفل السنوي للجامعة وتخريج دفعة جديدة تضم 410 طلاب وطالبات في كليات (العدالة الجنائية، العلوم الاجتماعية والإدارية، العلوم الاستراتيجية، علوم الأدلة الجنائية، واللغات) الحاصلين على الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي. وفي تصريح بهذه المناسبة قال رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، إن رعاية سمو الأمير محمد بن نايف لهذا الحفل تعتبر تكريما لرجال العلم والأمن، وتشريفا لهذا الصرح العلمي العربي الذي أضحى بيتا للخبرة الأمنية العربية والدولية، وهي في ذات الوقت تأكيد للرعاية الكريمة التي توليها المملكة العربية السعودية (دولة المقر) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لمنارة العلوم الأمنية، كما هو دأب هذه البلاد المباركة دائما في دعم العمل العربي المشترك في شتى مجالاته. وأضاف أن اهتمام سمو وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة بجميع تفاصيل العمل الأكاديمي والأمني بهذه المؤسسة العلمية التي تتشرف بحمل اسم أمير الأمن العربي، يؤكد حرص سموه الدائم على أهمية تحقيق الأمن الشامل وأهمية بسطه عربيا وإقليميا ودوليا، ومواكبة الجامعة للتطورات العلمية والمستجدات التقنية بما يحقق أهدافها وغاياتها في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتنمية قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات المعرفية والعلمية. كما أن تشريف سمو وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة لحفلها السنوي هو استمرار وتواصل لدعم لا ينقطع، ورعاية خاصة من سموه يلمسها الجميع تجاه هذا الصرح العلمي العربي الذي أكد سموه مرارا أنه ليس أمامه إلا الصعود والارتقاء لمزيد من النجاح والجودة النوعية. كليات جديدة وأوضح د. ابن رقوش أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها وطالباتها لتؤكد سعيها لتلبية احتياجات الأجهزة الأمنية العربية في المجالات المختلفة لاسيما التخصصات الدقيقة ذات العلاقة التي تواكب متطلبات العصر في مناحي الأمن المتعددة بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها، ولعل ذلك هو ما تحقق ونشهده بفضل الله تعالى ثم بما توافر لبرامج الكليات ومناهجها الدراسية من عناية فائقة لتطويرها، وإنشاء العديد من الكليات الجديدة هذا العام وهي كلية العدالة الجنائية وكلية العلوم الاجتماعية والإدارية، وكلية أمن الحاسب والمعلومات، ومركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، إضافة إلى إقامة علاقات علمية وتعليمية مع الكثير من الجامعات والمؤسسات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية والهيئات والمنظمات العالمية، إيمانا من الجامعة بأهمية مثل هذا التعاون في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات حيث وقعت عددا من مذكرات التفاهم العلمي مع مجموعة متميزة من الجامعات والمؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية. مكافحة الإرهاب وبين أن الجامعة أسهمت في التصدي للمشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، وحققت نجاحات مقدرة في هذه القضايا كمكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني، وحققت إنجازات هي محل إشادة وتقدير من المؤسسات العربية والدولية. دعم سعودي لا محدود ونوه بن رقوش في كلمته بدعم المملكة العربية السعودية اللا محدود للجامعة، مؤكدا أنها تسهم في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي برعايتها للجامعة، قائلا: لقد حظيت هذه المؤسسة بدعم قيادة المملكة ماديا ومعنويا منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم مقصد الخبراء والمختصين في جميع مجالات الأمن من مختلف دول العالم محققة إنجازات مقدرة على الصعيد الإقليمي والدولي في القضايا مثار الاهتمام العالمي. واستطرد ابن رقوش مؤكدا أن كل ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم الكريم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله والتوجيه الرشيد والمتابعة اللصيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وهنأ رئيس الجامعة الطلاب الخريجين متمنيا لهم التوفيق والسداد، وأن تسهم الخبرات والمعارف التي حصلوا عليها في رفع قدراتهم العلمية والعملية للقيام بواجب الأمانة الملقاة على عاتقهم بما يحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي. أمير الأمن العربي واختتم د. ابن رقوش حديثه قائلا: إن الجامعة وهي تحتفي كل عام بخريجيها فإنها تستذكر السيرة العطرة والإنجازات المباركة لأمير الأمن العربي الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله» في كل مناسبة وكل نجاح تحققه فهو إن غاب جسدا فإن إنجازاته وكلماته ستظل باقية نستلهم منها ما يحقق أمن المواطن العربي على امتداد الوطن العربي الكبير، سائلين الله جلت قدرته أن يجعل أعمال سموه الخيرة ومنها هذه الجامعة في موازين حسناته إنه سميع مجيب، كما أن الجميع على ثقة بأن مسيرة الأمن والأمان والدعم لمشاريع العمل العربي الأمني المشترك ستسمر بمشيئة الله تعالى على يد القوي الأمين الذي يعتمد بعد الله تعالى على خبرة طويلة وتجربة عميقة في العمل الإداري والأمني بعزم لا يلين وطموح لا حدود له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة يحفظه الله فهو خير خلف لخير سلف.