يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء يوم الثلاثاء المقبل الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية، وكلية اللغات بالجامعة الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي، إضافة إلى المشاركين في عدد من البرامج التدريبية والملتقيات العلمية. وفي تصريح بهذه المناسبة قال رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، إن رعاية الأمير محمد بن نايف لهذه المناسبة يعتبر تشريفا للجامعة وتكريما لرجال العلم والأمن، وهي تأكيد للرعاية السامية التي توليها المملكة العربية السعودية «دولة المقر» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، لبيت الخبرة الأمنية العربية، والشيء من معدنه لا يستغرب فالمملكة هي السباقة دائما في دعم العمل العربي المشترك في شتى مجالاته. وأضاف ابن رقوش، أن الرعاية والعناية التي يوليها سمو وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة لهذه المؤسسة التي تتشرف بحمل اسم أمير الأمن العربي، تؤكد حرص سموه الدائم على أهمية بسط الأمن الشامل ومواكبة الجامعة للتطورات العلمية والمستجدات التقنية بما يحقق أهدافها وغاياتها في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتنمية قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات المعرفية والعلمية. واستطرد، أن تشريف سموه الكريم للحفل السنوي للجامعة هو استمرار وتواصل لدعم لا ينقطع لهذه الجامعة ومنتسبيها، ورعاية خاصة من سموه نلمسها جميعا تجاه هذا الصرح العلمي العربي الذي أكد سموه في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب التي عقدت في الرياض مؤخرا أنه ليس أمامه إلا الصعود والارتقاء لمزيد من النجاح والجودة النوعية، حيث تأتي هذه الرعاية والحضور تقديرا منه، يحفظه الله، للدور الرائد الذي تضطلع به الجامعة في دعم المسيرة العلمية للأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل، وهو حضور يسعد منسوبي الجامعة وخريجيها ويدفعهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل الارتقاء بجامعتهم التي هي أحد أنجح مشاريع العمل العربي المشترك. ونوه ابن رقوش في كلمته بدعم المملكة اللا محدود للجامعة، قائلا «لقد حظيت هذه المؤسسة بدعم قيادة المملكة ماديا ومعنويا منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم مقصد الخبراء والمختصين في جميع مجالات الأمن من مختلف دول العالم محققة إنجازات مقدرة على الصعيد الإقليمي والدولي في القضايا مثار الاهتمام العالمي». وأكد ابن رقوش أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها وطالباتها لتؤكد سعيها لتلبية احتياجات الأجهزة الأمنية العربية في المجالات المختلفة لاسيما التخصصات الدقيقة ذات العلاقة التي تواكب متطلبات العصر في مناحي الأمن المتعددة بهدف الارتقاء بفاعلية أجهزة الأمن العربية وكوادرها، ولعل ذلك هو ما تحقق ونشهده بفضل الله تعالى ثم بما توافر لبرامج الكليات ومناهجها الدراسية من عناية فائقة لتطويرها، إضافة إلى إقامة علاقات علمية وتعليمية مع الكثير من الجامعات والمؤسسات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية والهيئات والمنظمات العالمية؛ إيمانا من الجامعة بأهمية مثل هذا التعاون في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات، حيث وقعت عددا من مذكرات التفاهم العلمي مع مجموعة متميزة من الجامعات والمؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية، كما أسهمت الجامعة في التصدي للمشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، وحققت نجاحات مقدرة في هذه القضايا كمكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني، وحققت إنجازات هي محل إشادة وتقدير من المؤسسات العربية والدولية.