حولت الشراكة والفكر الاقتصادي والإدارة الناجحة أسرة في قرية نائية من معوزين إلى منتجين وعاملين يديرون قرية سياحية يقصدها السياح الأجانب خصيصاً بتوفير عوامل الجذب السياحي. القرية التي تبعد 50 كم عن عاصمة البحر الأسود "سامسون " أصبحت وجهة سياحية عندما استغل أفراد الأسرة طبيعتها الخلابة وموقعها السياحي إلى قرية تجتذب نحو 500 سائح في مواسم الصيف على الرغم من تأسيس القرية السياحية منذ عام تقريباً. ويقول جودة وهو المشرف على القرية وصاحب الفكرة أن المشروع أشبه بجمعية تعاونية مكون من مطعم شعبي في الهواء الطلق يقدم ما لا تقدمه مطاعم المدينة حيث يتم إنتاج الأكلات الشعبية كإفطار يومي بالتنسيق مع الشركات السياحية لتقديم الخبز التنوري بالقمح الأسمر والجبنة البلدي والزيتون والعسل القروي والبيض المنتج من داخل القرية إضافة إلى أكلات مكونة من اللحم والبيض الذي يعد من قبل بعض السيدات من داخل البيوت. وأضاف:"نتقاضى ما بين 15 إلى 20 ليرة تركية أي ما بين 30 إلى 40 ريالاً لكل فرد مقابل توفير الطعام واحتساء المشروبات الشعبية الساخنة والجلوس على المقهى الشعبي" ، وتابع:"يبلغ سعر إطعام الفرد في فترة الغداء 30 ليرة تركية "60 ريالاً " مقابل توفير الغداء الشعبي واللذيذ الذي لا يمكن لمطاعم المدينة توفيره للسياح ومكون من اللحوم الطازجة المشوية على الحطب مع تقديم أنواع من الخضار والسلطات". فكرة المشروع اعتمدت على تحدي مطاعم المدن والفنادق من خلال جذب السائح الأجنبي بأشياء غير مألوفة وهو ما حقق النجاح كما يقول الملحق الإعلامي بهاء الدين أكيون. مشرف القرية السياحية جودة الذي يعمل في مدرسة القرية محفظاً للقرآن الكريم حول طلابه المعوزين في غير أوقات الدراسة إلى موظفين يديرون القرية في مجال الضيافة والنظافة وإعداد المشروبات الساخنة مثل الشاي على الطريقة التقليدية التي تعتمد على الساموار التركي حيث إعداد الشاي على البخار. المرشد السياحي حمد الثبيتي ألمح إلى أن الطرق السريعة في المملكة تقع على ضفافها قرى وهجر على مرتفعات باردة وأخرى على سواحل بحرية تمثل مجالات خصبة لتنفيذ مثل هذه الأفكار الخلاقة لتوفير فرص وظيفية وتهيئة مواقع سياحية وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وأمنية. جودة يتحدث للزميل اللحياني