مطاعم الحريم.. أو جمعية النساء.. أسماء متعددة لمشهد واحد يفيض بأفكار لاستثمار جلسات النساء المحتاجات والعاطلات بعد أن ساهم تحالف نسائي في قرية تركية بمنطقة جبلية تعرف ب"سعيد أباد" في تأسيس جمعية نسائية تجمع نساء الجبل لخلق فرص وظيفية تثري أوقاتهن، حيث أضحت صورة مضيئة لملتقى أعمال نسائي منتج جذب عشرات العاطلات داخل كوخ كبير أشبه ببيت تراثي بأثاثه المكون من كراسي وطاولات ووسائد وفرش ولوحات تبرز المجالس القروية التركية القديمة ويقع على قارعة طريق تمر به مركبات السياح الخليجيين والأجانب الذين يتم استقبالهم بالزي التركي المكون من غطاء الرأس والملابس والحلي التراثية، فيما يعمل خلف الكواليس فريق نسائي في إعداد الطعام الشعبي، بينهم نساء كبيرات كسرن طوق العزلة المجتمعية بعمل يومي حولهن لعاملات نشيطات. عند الوصول للمطعم، تطلب مسئولة الاستقبال من الزائرين خلع أخذيتهم وجزمهم عند بوابة الدخول لوضعها في مكان خاص لارتداء أحذية شعبية بديلة ومن ثم أخذهم لاختيار المكان المناسب وفقا لعدد الوفد السياحي. وفي إحدى زوايا المطعم خصص ركن لبيع منتجات النساء العاملات من المربى والزيتون والمعجنات والمكرونة والعسل والكيك والمخلل وبعض الأكلات المعلبة. ويقدم مطعم الحريم وجبة إفطار يومية بطابع تقليدي مميز داخل صحون تقليدية وأجواء أعادت الأسر السعودية لاستحضار الماضي الموغل في القدم. تقول فاطمة المشرفة على الجمعية النسائية: التحالف أسس في عام 2003 بواسطة 9 نساء مهتمات وأعضاء مؤسسين فيما بلغ أعداد المساهمات أكثر من 200 سيدة، مشيرة الى أن الجمعية تهدف إلى بناء الثقة في سيدات مجتمعها والمساهمة في توفير فرص العمل ومساعدة المحتاجات بعمل شريف والمحافظة على الموروث والثقافة وخلق نظام عمل نسائي جاذب تحت مظلة رسمية مؤسسية وبعمل نسائي جماعي من خلال تنظيم المهرجانات السياحية مع المساهمة في الأعمال التطوعية التي تخدم نساء القرية من خلال تخصيص مخصصات مالية للأيتام والفقراء فيما تم اختيار الجمعية كأفضل عمل مؤسسي في مدينة بورصة. ديكورات المطعم تعتمد على التراث التركي جانب من الجلسات