كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة أن الهيئة ستطلق برنامجاً وطنياً باسم "عيش السعودية" بهدف توطين الشباب، وإتاحة الفرصة لاكتشاف وطنهم والاستمتاع بتجربة تاريخية وتثقيفية مميزة، وتمكينهم من اكتشاف مقومات وطنهم عن طريق تنفيذ البرامج السياحية الموجهة، كما ستنفذ الهيئة برنامجاً شاملاً بمسمى "سياحة الشباب" لتحقيق استفادة الشباب من السياحة من خلال المشاركة في الرحلات الجماعية والأنشطة السياحية المختلفة، بالتعاون مع الشركاء، وتعمل الهيئة مع شركائها على تعريف الشباب بالفرص الجديدة المتوافرة في مختلف القطاعات السياحية، وفي مواقع النمو السياحي، كالوجهات السياحية الجديدة وغيرها، فرص العمل في قطاع السياحة متاحة للشباب في مكان إقامتهم، ولمختلف فئاتهم (العمرية، والتعليمية، والتأهيلية). وأوضح سموه أمام المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي الرابع عشر أن توفير فرص العمل للمواطنين أحد أهم أهداف التنمية السياحية الوطنية، حيث أُنشئ مركز تنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) لتحقيق هذا الهدف، وتشير تقارير وزارة العمل أحد أهم شركاء الهيئة إلى أن السياحة الوطنية مسار رئيس لتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحديداً قطاع الإيواء السياحي، كما أكد التقويم الذي أجرته وزارة العمل على الأنشطة المختلفة الجاذبة لعمل السعوديين، إلى أن القطاع السياحي يعتبر من أعلى ثلاثة قطاعات اقتصادية جاذبة لعمل السعوديين. ولفت إلى أن عدد الفرص الوظيفية في قطاع السياحة عام 2013م بلغ (751) ألف وظيفة، يمثل السعوديون ما نسبته (27.1%)، وتمثل السياحة القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة، بعد قطاع المصارف والبنوك، من حيث نسبة السعودة، ومن المؤمل أن يصبح قطاع السياحة الأول قريبا، إذا ما توافرت فرص التحفيز المناسبة، وتسهم في توفير مناخ اقتصادي ملائم لتوليد فرص العمل والاستثمار للشباب، وارتقاع نسبة السعودة يؤكد الإقبال الكبير والمتزايد للشباب على العمل والاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي الواعد. واستعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أهم المؤشرات الاقتصادية للسياحة في العام الماضية وفقاً لمركز الدراسات السياحية (ماس)، وقال: القطاع سيوفر (1.7) مليون فرصة عمل حتى عام 2020م، والفرص المتاحة حالياً وصلت إلى (1.1) مليون وظيفة، لافتاً إلى أن القطاع أسهم في دعم الاقتصاد الوطني ب (2.6%) من الناتج المحلي الإجمالي، و(5.2%) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث وصلت القيمة المضافة لقطاع السياحة إلى (75) مليار ريال بنهاية العام 2013م، وبلغت الرحلات السياحية الداخلية (37.1) مليون رحلة، بإنفاق (76 مليار ريال)، وحققت المنشآت السياحية (209 آلاف غرفة فندقية، و113 ألف وحدة مفروشة). وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان (السياحة كفرصة للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب): ان السعودية تحتل المرتبة (23) بين دول العالم من حيث البنية التحتية المتطورة، وتسهم استثمارات البنية التحتية في تحويل المزايا النسبية للدول إلى تنافسية، ويحتل اقتصاد المملكة المركز (19) في الاقتصادات الأكبر في العالم، وشدد على أن اقتصاد المملكة هو الأكبر على مستوى المنطقة، حيث توجد استثمارات تحت التنفيذ في البنية التحتية تصل إلى (1.8) تريليون ريال تتجه نحو الانشاءات في الطرق والنقل والموانئ وغيرها خلال خمس سنوات، وهناك (100) مليار ريال لتحديث البنية التحتية لخمس سنوات، تتوزع على مشاريع المطارات (75.4) تريليون ريال، ومشاريع الطرق (37.5) تريليون ريال، ومشاريع سكك الحديد (343.4) تريليون ريال، ومشاريع الموانئ (100.7) تريليون ريال. ونوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إلى دور الدولة في دعم وتحفيز السياحة الوطنية، وقال: المواطن السعودي هو المرتكز الأساسي للتنمية وأهم مقتدرات الوطن، وهو قادر على الإسهام الفاعل في التنمية والتطوير، واستيعاب المتغيرات والتحديات، وتؤكد قرارات الدولة على اهتمامها وعنايتها بالتنمية السياحية الوطنية، وتعزيز مكانة التراث الوطني باعتباره ثروة وطنية مهمة، وقد توج ذلك مؤخراً بإقرار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً، الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، مشروع تطوير العقير كأول وجهة سياحية وطنية متكاملة، معالجة ارتفاع أسعار الخدمات السياحية، تحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق الإقليمية شركة تطوير واستثمار المباني التراثية. البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات.