( منزل مأجور ) بيتٌ بلا أبواب يدخله الزمان على سجيّته .. يحملقُ في الوجوه وفي الملابس يستطيبُ بجوعه .. الباقي من الخبزِ المبيّت ثم يمضي في شوارعنا الكثيرة في المساء ..! رافقتُه يوما ..سألني عن ظلال العمر كيف تظل عاريةً إذا هبّت رياحُ البرد في فصلِ الشتاءْ ..! أخفيتُ رأسي عنه تحت الشمسِ ... ثم تركته يمضي بعيدًا واستعذتُ من التسوّلِ والتوسّلِ والتملّقِ والتزلّفِ والرياء ..! ( احتمال ) لاشيء تخفيه الحقيقةُ فاحتملْ شيئا لديها .. كن صديق الصمتِ وادخل في صفوف الخوف في العام الجديد ... أنت المقرّبُ والبعيدْ ... أنت المغرّبُ والوحيدْ ... لاشيء سوف يقولُ عنك إذا تقوّلتِ الكتابةُ ما تريدْ ..! ( أفقْ ) عينانِ في رأسي .. أجلْ .. لكنما الأشياء معتمةٌ .. وشمس العمر نائمة عن الإشراق .. لست أراكِ إلا البحر فامضي في بلاد الموج بوصلة النهار ..! الريح لاأدري أنا مالونها .. من أين قادمة .. أنا عينان في رأسي وفي الأفق الدوار ... ( لغة ) خذني إلى لغتي .. فإني لاأقول سواك مذْ لقّنتني الأسماء ... لا أدري متى أتممتُ ما همّت به شفتي .. وأنت مقدَّمٌ فيما أقول ..! لاأدّعي أني لقيتك في طريق الصمت يغويك التخبّط بين أحلامي على باب الوصول .. أبدًا ولا أني قطفتك من غصون الوقتِ في كل الفصولْ ..! لكنني أيقنتُ أنك دون غيركَ تستعيد الطفل في قلبي يحمّمه الفضولْ ..! ( ظل أخير ) أخفيتُ عن عيني المرايا واكتفيتُ بما يقول الظلّ عني ... : هناااك .. الشمس قادمةٌ وأنت تطاول الأبراجَ ثم تعود محسورًا عليك ... هنا .. لاشيء إلا أنّ تلك الشمس ذاهبةٌ وأنت تحاول الطرقات منفيّا لديكْ .. الليلُ .. لا تدري لمن هذي الوجوه .. تبدّل الظلمات سحنتنا إذا عدنا إليك ..! يناير 2014م