( 1 ) كيف لي بعد أن لمَّني البحرُ في رغوةٍ أن أعودَ إلى النهرِ غصنا لزيتونةٍ ذابلةْ ..! ؟ كيف لي أن أمرَّ ببابكِ لا أسألُ الريحَ عن جهةِ القافلةْ .. ؟! الصباحُ الذي ينتقي الطيبين صباحي الجراحُ التي خالجتهم جراحي ..! قلتُ للوقتِ : يا سيدي : من تكونُ التي منحتْ شَعرها دُكْنةً ..ثم غابتْ من تكونُ التي كفرت بالهوى ..ثم تابتْ ؟! كيف لا أسأل الطيبين الذين يقولون إن المدينةَ ليستْ ... ليست كما تدّعي فاضلة ..! قلتُ للقلبِ : من أين نبدأ ؟ أيُّ السجائرِ تحتاجها الآن كي تحترقْ ..؟ أنَّ ثم اختنقْ ..! كاد أن يتبلَّل بالموتِ حتى غرقْ ..!! كيف لي بعد أن لمَّني البحر في رغوةٍ أن أعودَ إلى مقصفِ الحبِّ أعنية في فم النادلة ..!؟ ( 2 ) يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ والواقفون على بابها سادرونْ للمدى جولتانْ : جولةٌ للهوى تنتهي بالجنونْ ..! جولة للغوِى تنتهي بالذي لايكونْ يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ والواقفون على بابها نائمون .!! السماءُ كما أنتَ تعرفها نجمةً نجمةً والحكايات ملفوفةٌ بالشذى ليس للحب هذا الأذى .. الحكايات ملفوفةٌ بال ش ذ ى ليس ذا ليس ذا إنما الحب أن تدخلي في ممرٍّ يؤدي إلى آخر الأغنياتْ ..! هناكَ ستلقينني سلَّمًا من ثباتْ ....! السماء كما أنت تعرفها نجمةً نجمة والصعود إليها انبلاجُ القصائدِ قبل المماتْ الحكايات ملفوفةٌ بالشذذىىى ليس ذا اصعديني لكي تبصري قمراً من رخامٍ ونافورةً للخلودِ وداليةً للبناتْ ..! ( 3 ) الآن أسند جبهتي فلقد كتبتُ إليك : إن الشمس نادتني وراء البحرِ والأطفال يلتفُّون باللعب الطفولي الحزينْ .. مازال نصف الكوب منتظرًا ... كأنَّ الليلَ لايأتي ولا تخطو الدقائق باتجاه الشوق ...: تحتفلين بالألوانِ والكلماتِ والقلق الدفينْ .. وتعانقين الضوء قنديلاً نفاه الصبح فانكفأت أشعته وأعطت مهلة للريح كي تجتاحَ خوف العابرينْ .. ! الآن أسند جبهتي .. فلقد كتبتُ إليك متكأً ونافذةً وبحرًا نرجسيَّ الماءِ .. عطرًا ظل منتظرًالأنثى وجهها قدرٌ وعيناها حنينْ ..! لاشيء إلا أنت والشبَّاكُ والمطر الذي يشتاقه الأطفالُ فاكهة بعمر الياسمينْ .! لاشيء إلا أنتِ والأصدافُ أسرابُ النوارسِ أولُ الأوزان لاعللٌ تجيء ولا زحافْ مم أخافْ .. ؟! عيناك نصٌ ليلكي الحرفِ موزون على بحر السنينْ ..!