غريبٌ عن الأشياء من حولي .. أنا لاأنت كالوتر النشاز على كمان الوقت مشدودًا إلى الألحان تحملني على النجوى .. وأنت طبيعة الأسماء في كل الفصول سحابة بيضاء تجمعها الرياح على جبين الغيب تخفي عن عيون الشمس كل خطيئة تمشي على الأقدامِ لا .. لاأنت تسكنني وليست غربتي ظل الخطا تمضي لباب الليل مدركة مزار الشمس حين تغيب عن عرقٍ لفلاّح تولاّه الشجرْ ... قم من سباتك أيها الليل المعلّق في حديقتنا سنمضي للصباح معا .. لا توقظ الكلمات كل ستائر التاريخ مسدلة على أن تستبيح النوم ماشاءت وماشئنا ... *** نهرٌ من الأشجار في رأسي .. وفي عيني الحديقة حيث أطفالي اليتامى يسألون ظلالهم عني .. لاشيء يجمعني بهم إن مت إلا القبرُ لكني أعيش على فتات الحلم أسماءً مؤجّلة وجيرانا من الغرباء يستحيون طيبتنا .. أنا المأخوذ بالمرئيّ والمسموع والمقروء والمسكون بالبحر البعيد .. نوارس الميناءِ تعرفني وينكرني السؤال ... كن ماتريد .. إذا أجبت .. أنفقتُ أحلامي على حزنيْ ... ثم اقترضتُ من الحكاية بعض ما أرويه في ليل النساءْ ..! ماذا لديك ؟ حلوى من الكلماتِ .. بعض فطائر الكتب التي نُسِخَتْ كثيرًا قبل يوم الطبع ... ماذا تريدْ .. ؟ لاشيء إلا أن أريد..! *** كن ماتريدُ إن استطعتْ .. سأستطيعُ إذا تخلّى الصمتُ عن أسمائه الأخرى .. وأفصح عن معوّذتي العتيقةِ .. صبّ في حلقي سماءً .. أو تسلّل بين أروقة النجوم وقال.. ( قال الشيخ .. أو قال الإمام .. ) وراح يسأل عن مقولته ضواحي العمر .. أو يستجدي الآتين من فجر الذنوب زجاجة العمر التي نضبت قبيل الصبح .. كنتُ سأستطيع إن استطعت ...! الآن بعض الحزن يكفيني .. فليس بوسعها الأحلام أن تبقى كأرملةٍ تشهّاها المعزون الذين تعشّموا بالموتِ .. بعضُ الحزنِ كالأشجارِ يكفي أنها خضراءَ .. تهرشُ جلدَها ريحٌ مشتّتةُ الفصولِ وتستطيع بأن تعود إلى الربيع متى أرادت ..! الآن..غير الموتِ هل يبقى لديك نهايةٌ أخرى ؟ كن ماتريد إن استطعت ..! ما ورّث الأموات غير الحزن إن كانوا كأنتْ .. !