تعاقدت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا مع مكتب بيت الخبرة العالمية لصحة وسلامة الغذاء بجامعة أم القرى لتأهيل عدد 49 مطبخا من مطابخ مخيمات مشعر منى لتطبق برنامج السلامة الغذائية الهاسب (HACCP) وذلك مبادرة طموحة من إدارة مجلس إدارة المؤسسة لمساعدة قطاع التغذية في تطبيق أنظمة إدارة سلامة الغذاء الحديثة في مطابخ المخيمات بمشعر منى استناداً إلى مبادئ نظام تحليل المخاطر ونقاط الضبط الحرجة (الهاسب) وذلك كما أوضحه المطوف زهير عبدالحميد سدايو رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا. في حين أوضح المطوف نزار علي ياسين عضو مجلس الإدارة المشرف على قطاع التغذية أنه قد تم عقد ورشة عمل لأعضاء التغذية التابعين لخمسين مجموعة خدمة ميدانية ودورة تثقيفية للطباخين العاملين بمطابخ مشعر منى. من جانبه أوضح الدكتور بسام بن حسين مشاط رئيس مجلس إدارة بيت الخبرة العالمية لصحة وسلامة الغذاء أنه قد تم إعداد الأدلة الإرشادية لتشغيل المطابخ وإعداد عدد من الملصقات التوعوية المتعلقة بسلامة الغذاء لمشعر منى من وقت مبكر. كما أشار المهندس أنس المهدي من قطاع التغذية بأن أعضاء التغذية التابعين لمكاتب الخدمة الميدانية والمراقبين التابعين لقطاع التغذية بالمؤسسة بالإضافة إلى أخصائي التغذية بمكتب بيت الخبرة العالمية قد قاموا بمتابعة أعمال التحضير والطبخ بالمواقع في مشعر منى وقد أشارت أهم النتائج المبدئية لنتائج الزيارة وجود تحسن ملموس مقارنة بالمواسم السابقة. فيما قال المطوف مصطفى دمنهوري نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة إن تعاونا بين المؤسسة والقطاع البحثي بالجامعات السعودية في مجال الصناعات الغذائية يعد أمراً حيوياً لترسيخ مبادئ أنظمة السلامة الغذائية، ويعد هذا المشروع مبادرة رائدة لضمان سلامة الأغذية عبر السلسلة الغذائية، وهذه الإجراءات هي جزء من جهود المؤسسة لتحقيق رؤية وزارة الحج في تطوير منظومة إعاشة الحجاج. وقال ممدوح سندي نائب المشرف على قطاع التغذية ان الفريق الميداني بالقطاع ملتزم باتباع نهج تشريعي مبني على درجة الخطورة عبر السلسلة الغذائية بأكملها، وقد انعكست هذه الرؤية في سياسات سلامة الغذاء في مطابخ المخيمات والتي اشتملت تطبيق أنظمة إدارة سلامة الغذاء الهادفة إلى تغيير النهج على المدى البعيد من طرق التفتيش التقليدية إلى أساليب التدقيق والتحقق وتعزيز وعي الحجاج. م. أنس المهدي زهير سدايو نزار ياسين