] استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية التي تزور الاراضي الفلسطينية حالياً. وسيتركز البحث خلال الاجتماع على عملية الانسحاب الاحادي للقوات الاسرائيلية من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية. وكان اعضاء في الوفد المرافق لرايس قد صرحوا للصحفيين بأن الوزيرة الامريكية ستطالب خلال مباحثاتها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتنسيق المشترك حول عملية الانسحاب. ووصلت رايس امس الى رام الله لإجراء محادثات مع القادة الفلسطينيين تتركز بشكل خاص على الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة المتوقع في منتصف (آب) اغسطس المقبل. وكان نظيرها الفلسطيني ناصر القدوة في استقبالها عند مدخل المقاطعة حيث مقر السلطة الفلسطينية على أن تبدأ محادثاتها مع رئيس الوزراء احمد قريع. واعلنت رايس السبت ان الاسرائيليين والفلسطينيين يحرزون «تقدماً» في التنسيق تمهيداً للانسحاب من قطاع غزة المرتقب منتصف (آب) اغسطس وانه قد يتم التوصل «قريباً جداً» إلى اتفاق. كما اعلنت رايس اثر محادثات مع القادة الفلسطينيين في رام الله انه يجب على (اسرائيل) ان لا تغلق قطاع غزة بعد انسحابها منه. وصرحت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «عندما ينسحب الاسرائيليون من غزة يجب ان لا تغلق هذه الاراضي او تعزل ليبقى الفلسطينيون محبوسين». وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية أمس بالجهود الفلسطينية لضمان الأمن قبيل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وقالت إن الجانبين ينسقان جهودهما لكن ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله. إلى ذلك اجتمعت الوزيرة رايس مع زعماء فلسطينيين أمس في محاولة للمحافظة على هدنة هزتها أعمال عنف وحتى لا تؤثر هجمات ناشطين على الانسحاب من غزة. والزيارة التي تم الترتيب لها بسرعة هي ثالث زيارة تقوم بها رايس هذا العام وهي في حد ذاتها علامة على الأهمية التي توليها واشنطن على إزالة المستوطنات اليهودية من قطاع غزة كخطوة نحو انعاش عملية السلام. وأجرت رايس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في مزرعته الجمعة من أجل تنسيق أوثق مع الفلسطينيين بشأن الانسحاب المقرر أن يبدأ في الشهر القادم. وقال عباس لرويترز في مقابلة «نريد أن نعرف كيف ومتى وأين سيبدأ الانسحاب وما هو مصير المعابر وما هو مصير المطار الفلسطيني». وأضاف أن الجانب الفلسطيني لا يتلقى أي إجابات. ولوحت رايس بيدها لدى وصولها إلى مبنى المقاطعة مقر القيادة الفلسطينية في رام الله. وفي الطريق من القدس تباطأ موكب رايس ليسمح لها بمشاهدة إنشاء الحاجز الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية والذي تقول إنه لابعاد مفجرين انتحاريين ويقول الفلسطينيون إنه انتزاع اراض يمكن أن يحرمهم من إقامة دولة لها مقومات الحياة. وجاءت زيارة رايس بعد اندلاع أسوأ موجة عنف منذ أن أعلن عباس وشارون وقف إطلاق النار في فبراير (شباط). وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية في الاجتماعات مع الفلسطينيين ستقوم رايس «بالتشجيع على مواصلة استخدام قوات الأمن بطريقة فعالة لفرض الهدوء». وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «الهدف هو تحفيزهم على اتخاذ إجراء فعال (من جانب قوات الأمن) وتعاون فعال (مع الإسرائيليين)».