أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار زيادة الطاقة الاستيعابية في المشاعر المقدسة والتوسع في استخدام النقل الترددي في موسم حج هذا العام 1434ه تخفيفاً لضغط الحركة المرورية وخفض عدد الحافلات من أجل الحفاظ على بيئة خالية من التلوث. كما أعلن عن فتح باب استقبال المعتمرين معظم أشهر العام لنحو خمسة ملايين معتمر، مؤكداً أن هذا يأتي حرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على استمرار الأراضي المقدسة على التواصل الروحاني والحميم بصورة منتظمة مع كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بتوفيق الله. وأكد أن هذه المنظومة من المشاريع التي تتخطى عنصر الأرقام وتتجاوز جانب المقاييس رصدت لها مبالغ طائلة تدلل على أن المملكة لا تأبه في تسخير كافة طاقاتها وإمكاناتها من أجل الحفاظ على مكانتها بين شعوب العالم قاطبة وترسيخ نهجها في حمل رسالة خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم والنهوض بشرف رعاية ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن هذا العزم والإصرار الذي مضت فيه المملكة كان كفيلاً من خلال هذا الحضور وهذه المكانة الرفيعة أن تشغل بجدارة أن تكون إحدى الدول العشرين ذات التأثير الإيجابي في صنع القرار الاقتصادي العالمي. وقال: ان المملكة وثقت سياستها وكثفت من جهودها المضنية من أجل تدفق البترول إلى الأسواق العالمية وبأسعار معتدلة لمصلحة البائع والمشتري على حد سواء ودعم وتعزيز صندوق النقد الدولي مما جعل المملكة في المركز الرابع على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن ذلك تحقق بفضل الله ثم بفضل السياسة الرشيدة لخادم الحرمين- حفظه الله- الذي يعيش معه الوطن وأبناؤه الذكرى العطرة بمرور ثمانية أعوام على توليه مقاليد الحكم ورعاية مصالح هذا الوطن وأبنائه. وأضاف وزير الحج: رغم شغله أيده الله الشاغل لتفعيل الخطط وتطبيق البرامج التي يتم إعدادها نجد أن الشأن الإسلامي في مقدمة الاهتمامات ومن ضمن ذلك منظمة التعاون الإسلامي وصندوق التنمية الإسلامي وصندوق التنمية السعودي وما يلفت النظر ما يحدث في مكةالمكرمة والمدينة المنورة من توسعات للحرمين الشريفين وتطوير للطرق الدائرية وإقامة المزيد من الأنفاق والجسور واكتمال جسر الجمرات في منى وتسيير قطار المشاعر المقدسة إلى جانب المضي قدمًا في مشروع قطار الحرمين الذي سيدخل الخدمة بحلول عام 2014م. ولفت في هذا الصدد إلى المشاريع التي نفذت والجاري تنفيذها والتي ستنفذ في المستقبل والمتعلقة بشؤون الحج والتي رصدت لها الدولة مبالغ فلكية تعد بالبلايين لضخامتها والتي يتم تنفيذها بناء على دراسات وبحوث تعد سلفًا حول الحج والعمرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاستفادة من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها ولذلك ليس بمستغرب أن يحتفي الشعب السعودي قاطبة بهذه المناسبة لتجديد البيعة كما يستذكرون من خلالها ما تحقق ويتحقق على أرض الواقع حيث تأتي من هذا المنطلق مبادراته الخيرة المتلاحقة المعنية بالشأن الوطني من جهة وبالشأن الخارجي إقليميًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا من جهة أخرى مؤكداً على أنه من مقومات هذا التوجه المستنير إيجاد قنوات للحوار الوطني وكذا مع الآخر لاستثمار نقاط التلاقي لتمتين التواصل لتبادل المصالح المشتركة بين الشعوب. وكشف عن مساعي الدول ممثلة في وزارة الحج من خلال تكثيف جانب البحوث الإدارية والإنسانية المتعلقة بتطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفايتها وتحسين اقتصادياتها علاوة على البحوث ذات الصلة بالشأن التاريخي والجغرافي والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين مدللاً على هذا التوجه بتنظيم الوزارة لندوة الحج الكبرى التي تعقد سنويًا في رحاب مكةالمكرمة ويشارك في أعمالها ضيوف الوزارة من الداخل والخارج من كبار العلماء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها حيث تخلص إلى مجموعة توصيات يسترشد بها عند الأخذ بالأسباب لما يلزم الإعداد والتخطيط له في نطاق المهام التي تضطلع بها الوزارة ضمن منظومة الأمن الشامل. وشدد على أن وزارة الحج في كامل استعدادها للعمل على إنجاح موسم حج هذا العام ليتواصل مع النجاحات السابقة التي شهدتها الأعوام الماضية، مبيناً أن ما تحقق من منجزات في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة جعل الحج رحلة إيمانية عامرة بكل ما تتطلبه في إطار مفهوم الأمن الشامل وهي منجزات تتواصل عاماً بعد عام حتى غدا لكل عام منظومة منجزاته التي تستهدف تحقيق راحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء فريضتهم في يسر وسهولة داعياً الله جلت قدرته أن يديم على هذا البلد الأمين أمنه وأمانه ويحفظ ولاة أمره وأن يكلل مساعيهم الخيرة بالقبول والعون ومزيداً من التوفيق.