أشاد وزير الشؤون الدينية رئيس مكتب شؤون الحج الباكستاني خورشيد أحمد شاه بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في بناء جسر للتواصل بين أتباع الأديان وإيجاد أرضية للثقافات المشتركة بين مختلف شعوب العالم. واستعرض الوزير الباكستاني مسيرة مبادرات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للحوار الذي يقود للتعايش مع الإنسانية ومستقبلها وبناء ثوابت مشتركة بين البشر، مستشهدا بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في «فيينا» الذي افتتح في نوفمبر 2012م، ولقي ترحيبا من جميع دول العالم ويهدف لاحترام كرامة الإنسان وتعزيز التعايش والاحترام ومكافحة العنف والتطرف وتعزيز الدور الأخلاقي من خلال الوسطية والاعتدال. وأثنى خورشيد أحمد شاه في لقاء له مع مسؤولي الحج في المملكة أمس بجدة لتنظيم شؤون الحجاج الباكستانيين لهذا العام 1434ه على الخدمات والتسهيلات المتكاملة التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام بما فيهم الحجاج الباكستانيين بمتابعة من وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار. وقال الوزير: «إن ذلك ليس غريبا على المملكة التي دأبت على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بتوجيهات ودعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله »، منوها بأن حكومة المملكة ممثلة في القطاعات والجهات العاملة في الحج تبذل الكثير في خدمة ضيوف الرحمن وتتبنى العديد من المشروعات ذات القيمة المضافة للرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بشكل عام والحجاج الباكستانيين بشكل خاص في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين. وأضاف «إن الخدمات التي توليها المملكة للحجاج في كل عام هي رعاية وعناية لا يغفلها الحجاج باختلاف جنسياتهم فهم يحظون رغم أعدادهم التي تتزايد كل عام بمنظومة تفوق الوصف من الخدمات»، عادا هذه الرعاية والعناية المفتاح الذي تدخل من خلاله هذه البلاد وشعبها إلى قلوب المسلمين وتنال مكانتها اللائقة بها في دول العالمين الإسلامي والعربي كافة، حيث يسجل وفود حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف فائق شكرهم وامتنانهم لقيادة هذه البلاد لتجنيد جميع الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن ومساعدة الحجاج لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة كون هذه الرعاية الشاملة نابع من إيمانهم العميق بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه وفود الرحمن واستشعارهم بالشرف العظيم الذي أوكله الله عز وجل إليهم. وأبدى الوزير الباكستاني سعادته بالتطور المستمر الذي تقدمه المملكة من مشروعات وخدمات لراحة الحجاج وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لضمان أداء الحجاج والمعتمرين مناسكهم بكل يسر وسهولة والتي كانت خير شاهد على تلك المنظومة التطويرية التي تقدمها المملكة للحجاج إلى جانب مشروع الجمرات، وتطوير المسعى، وقطار المشاعر المقدسة، والمنظومات التطويرية في المسجد النبوي، ورعاية وتطوير مختلف الأماكن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وقال الوزير خورشيد: «لفت نظري ما حظي به أيضا ضيوف الرحمن من اهتمام في مجالات الطرق والأنفاق والجسور وشبكات الطرق الضخمة التي تربط مختلف مرافق الحج في ظل النهضة الإنمائية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين والتي غطت النواحي الاقتصادية والاجتماعية في المملكة كافة، انطلاقا من الإدراك العميق لمكانة مكةالمكرمة في نفوس جميع المسلمين في أنحاء العالم باعتبارها مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم حيث يفد إليها ملايين الحجاج والعمار والزوار كل عام». وأفاد أن هذه الخدمات والإمكانات المقدمة للحجاج تفوق الوصف ويقف أمامها المسلم، داعيا الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يثقل بها موازينه.